السلاح وثقافته.. أية أثار يتركها في إدلب؟


إذا كان لانتشار السلاح واستخدامه المكثف في الحرب السورية أثاره الواضحة من خطف وإعاقة وتهجير، فإن لثقافة السلاح آثار أخرى أيضا، منها التنمر والشعور بالقوة والتسلط حتى على الأقربين، ناهيك عن الأثار النفسية والاجتماعية. في هذا التحقيق من مدينة إدلب وريفها نرصد أثار ثقافة السلاح على حامليه وعلى المدنيين.

03 تشرين الثاني 2018

(لوحة للفنانة سلافة حجازي وهي تنشر بموجب الاستخدام العادل والحقوق محفوظة للفنانة)

(ينشر هذا النص بالتعاون مع شبكة الصحفيات السوريات، ضمن مشروع إنتاج محتوى نسوي سوري)

(إدلب)، لعل أكثر ما قاسته المرأة السورية في الحرب القائمة هو استخدام السلاح بكل أنواعه، بدءاً من صواريخ الأسد وبراميله، وانتهاءً بالسلاح الفردي والرشاشات والقنابل التي باتت موجودة في كل بيت في مدينة إدلب وريفها، فقد أصابت الغارات الجوية التي شنّها الأسد وحليفه الروسي الأسواق والمدارس والمشافي ومنازل المدنيين دون تمييز. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 6243 برميg  متفجر قد تم إلقاؤها من قبل طيران النظام في عام 2017، ما تسبّب في مقتل 130 مدنيا بينهم 55 طفلا و32 أمرأة.

تأثير استخدام الأسلحة المتفجرة لا يقتصر على الضحايا فقط، بل تعداه إلى  التهجير القسري وتدمير البنى التحتية الأساسية، والتي بدورها تؤثر على المرأة بصورة مختلفة عن الرجل، إذ أنّ انعدام الأمن الناجم عن استخدام الأسلحة يقوّض مشاركة المرأة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً في مجتمع يعاني أصلاً من التمييز وسطوة النظرة الذكورية والعنف المستشري القائم على النوع الاجتماعي، ما يرسخ النظرة المجحفة للمرأة بوصفها ضحية بحاجة إلى حماية، عوضاً عن أن تكون عنصراً فاعلاً في المجتمع وفي حل النزاع، إضافة إلى أنّ النساء أكثر عرضة لمواجهة مخاطر وصمة العار أو الاضطهاد أو تهميش الأزواج والأسر لهن في حال الإصابة أو التشوّه.

مريم معمار (37عاماً) تعرّضت لإصابة حربية تسبّبت لها ببتر قدمها اليسرى، وهي اليوم  لا تعاني الإعاقة وحسب، بل ومسؤولية أبنائها الذين آثروا البقاء معها بعد أن تخلّى عنها زوجها على خلفية إصابتها وتزوجه بأخرى، وهو قلما ينفق عليها وعلى أبنائه، حيث تقول متأثرة "لم يدمر الأسد منازلنا فقط بل دمر حياتنا ومستقبلنا. ها أنا اليوم أعيش عالة على أولادي الثلاثة الصغار الذين لم يتجاوز عمر أكبرهم الخامسة عشرة، والذين تخلّوا عن دراستهم واتجهوا للعمل بغية الإنفاق عليّ وعلى أنفسهم". تصمت قليلاً، لتتابع بحزن "أرى الهم ظاهراً بأعينهم، لقد أنهكتهم ضغوطات الحياة، ما الذي عليّ فعله لأخفّف عنهم، ليس باليد حيلة".

صحيح أنّ النساء في إدلب لم يشاركن في الأعمال القتالية، إلا أنهن يتعرّضن لكافة أنواع الإصابات الناتجة عنها كالجروح والحروق والتشوهات

صحيح أنّ النساء في إدلب لم يشاركن في الأعمال القتالية، إلا أنهن يتعرّضن لكافة أنواع الإصابات الناتجة عنها كالجروح والحروق والتشوهات. كما تحملّن مسؤولية ورعاية الجرحى والمصابين والأشخاص ذوي الإعاقة من أفراد عائلتهن مما أرهقهن نفسياً وجسدياً.

"ما حدا بيعلم فيني غير الله". بهذه الكلمات لخصت أم وائل الأربعينية معاناتها من خلال الاهتمام بزوجها المعاق واثنين من أبنائها وإعالتهم، موضحة بأنّ ما سبّب لهم الإعاقة هو القصف الذي طال منزلهم أواخر عام 2015، والذي تمخّض عن إصابة زوجها بكسور في ظهره منعته من الحركة حتى بعد شفائه، إضافة إلى إصابة أحد أبنائها بشلل دماغي والآخر ببتر أحد قدميه "أنا الوحيدة المعيلة والمهتمة بهم، ولأنني لا أملك أي شهادة أو مهنة تؤهلني للعمل اضطررت للعمل كمستخدمة في إحدى المدارس، ولذا أقضي معظم وقتي، إما في العمل أو بالاهتمام بهم ورعايتهم وتلبية متطلباتهم الكثيرة".

ضحايا الأسلحة الفردية أيضا

لم يقتصر تأثر المرأة بانتشار الأسلحة الثقيلة، وإنما أيضاً الأسلحة الفردية التي غدت منتشرة وبشكل كبير وسط المنازل، وبين المدنيين لأهداف عديدة، ومنها الدفاع عن النفس من حالات الخطف والسرقة، وربما لإظهار القوة ولمجرّد التفاخر بحمل السلاح.

للشابة إيناس العلي (ربة منزل/22عاماً) حكاية لا تشبه أيّة حكاية، فقد أصيبت بطلقة طائشة من سلاح زوجها الذي كان في مشاجرة مع أخيه، كانت إيناس ضحيتها، إذ استقرت الطلقة في عمودها الفقري، فنتج عنها إصابة بالشلل.

(امرأة في مخيم أقيم على عجل في أحراش معرّة النعمان في ريف إدلب. التهجير كان أحد الأسباب المباشرة للسلاح، إذ هرب الناس من بيوتهم بسبب الحرب. تصوير: هدى يحيى بتاريخ 3 أذار 2018/ خاص حكاية ما انحكت)

لم يكتف الزوج بإصابة زوجته، وإن كانت الإصابة بغير قصد، وإنما طلّقها أيضاً ليتخلص من مسؤولية علاجها والاهتمام بها. إيناس اليوم تعيش حياة تحدّي مع إصابتها، فهي عازمة على عدم الاستسلام "للموت البطيء" كما وصفته، بل راحت تكمل دراستها استعداداً للعمل حتى على كرسي متحرك، "بالطبع الأمر ليس سهلاً مع هذه الإعاقة، ولكنني أحاول أن أجد حلاً لألمي ولمصابي الكبير".

سوء استخدام  وتخزين السلاح

وإن خرجت إيناس من تأثرها بالسلاح بإعاقة، فإنّ نرمين السلمان (25عاماً) واجهت مصيراً أكثر مأساوية حين تعرّضت للموت حرقاً ببودرة الديناميت التي كان زوجها يخزنها في منزله بحكم انتسابه لفصيل أحرار الشام، فهو كان يعمل بتصنيع عبوات وقذائف لاستخدامها ضد أي هجوم لقوات الأسد على المناطق التي خرجت عن سيطرته.

وعن تفاصيل الحادثة، تحدثنا عمّة نرمين التي لم تفارق الدمعة عينيها طيلة الوقت حزناً على ابنة أخيها التي توفيت تاركة خلفها خمسة أولاد صغار: "كان زوجها قد وضع البودرة على متن خزانة الملابس حتى لا يستطيع الأولاد الوصول إليها، ولكن  مصباح  الإضاءة  الليزري كان على مقربة منها، وبطريقة أو بأخرى، يبدو أنّ البودرة جذبت شيء من حرارة المصباح، وهو ما أدى لاشتعالها، فأحدثت حريقا ضخما في المنزل ذهبت نرمين ضحيته".

الخوف من الخطف وضحايا جانبية

رؤى المنديل (23عاماً) فقدت بدورها جنينها بعد فترة حمل تجاوزت الستة أشهر على إثر هجوم لتنظيم النصرة على منزل جيرانها لإلقاء القبض على صاحب المنزل بحجة أنه معادي لها ومؤيد لنظام الأسد، وذلك بتاريخ 27 تموز 2018 في كفر نبل.

تروي المنديل تفاصيل ما حدث معها لحكاية ما انحكت قائلةً "كانت الخامسة صباحاً وقت الهجوم الذي ترافق مع إطلاق نار كثيف أخذ يخترق الأبواب والنوافذ، ما أحدث حالة رعب بالحي كله، شعرت منذ تلك اللحظة بألم شديد في بطني وانتهى الألم بإجهاضي لجنيني في اليوم التالي".

عبوس رؤى ولمعة الدمع في عينيها، تظهر كم بدت متأثرة بتلك الحادثة التي تسبّبت بخسارتها لجنينها الأول، والذي كانت بانتظاره على أحر من الجمر على حد تعبيرها.

أما بالنسبة لهيام العمر (18عاماً) فهي قد خسرت حلمها الدراسي نتيجة التسليح، حين منعها أهلها من إكمال دراستها خوفاً عليها من الخطف الذي كثرت حوادثه في الآونة الأخيرة. هي لا تضع اللوم على أهلها، فهم بنظرها على حق بخوفهم عليها، ولا سيما أنّها سمعت عن حالات خطف لفتيات تمت في منطقتها بقوة السلاح واضعين حداً مرعباً لحياتهن ومستقبلهن وسمعة أهلهن.

(لوحة للفنانة سلافة حجازي وهي تنشر بموجب الاستخدام العادل والحقوق محفوظة للفنانة)

منع الأهالي لبناتهن من الدراسة رافقه انتشار ظاهرة الزواج المبكر، والذي زادت نسبته عن 30 بالمائة عام 2015 بحسب تقرير أعده المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية (استنادا لتقرير نشر في الشرق الأوسط 1سبتمبر 2017)، ذلك الزواج الذي خلّف حالات طلاق عديدة لفتيات صغيرات، وجدن أنفسهن فجأة أمام مسؤوليات وأعباء أكبر من طاقتهن وقدرتهن.

لم تقف نتائج انتشار السلاح وتدهور الأوضاع الأمنية عند هذا الحد، فقد أدى إلى تدهور آخر أكثر عمقاً وأقل وضوحاً تجلّى في التأثيرات النفسية بالنسبة للمرأة، والتي أضافت أنواعاً وأنماطاً جديدة من العنف إلى قائمتها الطويلة، والتي هدّدت أمنها الأسري والاقتصادي والاجتماعي، وذلك نظراً لمكانتها الاجتماعية وجنسها.

ورغم الافتقار للدراسات الميدانية، إلا أنّ المتبع والمراقب يستطيع أن يرصد معاناة نساء كثيرات ممن تعرّضن لصدمات نتيجة ثقافة السلاح، والتي تجلت بصور متعدّدة من الاضطرابات، تتحدث عنها المرشدة النفسية علا الخطيب (31عاماً)، قائلة لحكاية ما انحكت "تعتبر حالات الخوف والهلع طويل المدى واضطرابات ما بعد الصدمة، الكآبة، القلق والهذيان ... أعراض عصبية مختلفة تصيب النساء، وهي ناجمة عن انتشار السلاح في المناطق الآمنة وبين المدنيين، ومن الممكن أن تؤدي الأعراض المذكورة إلى الشعور باليأس من المستقبل، فقدان الأمل، تفاقم الشعور بالحزن والخيبة طيلة الوقت، يضاف إلى ذلك الشعور بالوحدة، وخاصة مع غياب الزوج أو الأبناء أو التشرد والنزوح والهجرة".

السلاح وعدم الأمان

تشعر فاطمة الصبيح (35عاماً) بالخوف طيلة الوقت، فهي على يقين بأنها تعيش داخل أوساطاً غير آمنة، وخاصة أنّها تعرّضت لحادث جرّاء انتشار السلاح في منطقتها، والذي وقع في أيدي حتى الصبية والمراهقين، حيث تروي تفاصيل ما جرى معها لحكاية ما انحكت "كنت في طريقي إلى عملي في إحدى ورش الخياطة حين وقعت مشاجرة كلامية في الشارع بين شابين سرعان ما تطورت لإطلاق نار فأصبت في قدمي". وتؤكد أنه "وعلى الرغم من شفائي إلا أنّ الحادثة تركت فيَ شعور دائم بعدم الراحة، فلم أعد أخاف على نفسي فقط، وإنما على أولادي وزوجي كلما غادروا المنزل".

وفي السياق نفسه، تعيش هالة الأطرش (25عاماً) حياة عجوز في الستين من عمرها رغم أنها لا زالت شابة، وهو ما دفعها للانزواء والتقوقع داخل منزلها بسبب عجزها عن متابعة عملها في إحدى ورش كبس التين المجفف "لا أعلم ما يحدث لي، ولكن كل ما أعرفه بأن ثمة آلام مفصلية شديدة، أشعر بها غالباً حين أسمع أزيز الطائرات في الجو أو صوت الرصاص الذي يكاد يتكرّر وبشكل يومي".

وفي تفسير لحالة هالة يشير الطبيب حسام الحسين (40 عاماً) الأخصائي بالأمراض العصبية، بأنّ آثار العسكرة في سورية لم تقتصر على إيقاع القتلى وإعاقة الآلاف والتسبّب في تفشي الأمراض النفسية، وإنّما تمّ الكشف مؤخراً عما يسمّى بـ "متلازمة الألم العضلي المتفشي"، ومن أعراضه آلام مفصلية عضلية، عظمية، إعياء وتعب شديدين يترافق مع اضطرابات في النوم، وهو ما يؤثر على حياة المرضى المهنية والاجتماعية ويرميهم في متاهة البحث عن السبب من خلال التنقل بين طبيب وآخر.

(لوحة للفنانة سلافة حجازي بعنوان إدمان السلاح، وهي تنشر بموجب الاستخدام العادل والحقوق محفوظة للفنانة)

فيما ينوه الطبيب الحسين، بأنّ المرأة أكثر من تصاب بتلك المتلازمة بسبب مشاهدتها لانفجارات أو أجساداً بشرية متأذية، وبعضهن الآخر نتيجة تعرضهن لمعاملة عدائية من أطراف مختلفة أو المداهمات أو الاشتباكات. ويذهب الطبيب الحسين للحديث عن العلاج المتوفر لتلك المتلازمة، وهو أدوية الاكتئاب والقلق التي من شأنها أن ترفع هرمون السعادة وتخفف مستويات التوتر إضافة لمسكنات الألم.

السلاح.. قوة وسلطة

حتى العلاقات الزوجية لم تسلم من تأثير انتشار السلاح، فحمل السلاح بالنسبة للرجل يعتبر مصدر قوة وسلطة جديدة أضيفت لسلطته الذكورية المترسخة بالأصل. هذا ما تعبّر عنه رابعة المصطفى (30عاما) التي راحت تشكو من تصرفات زوجها معها مؤخراً، والتي وصفتها بالفظة والعنيفة. هي لا تعتقد بأنّ حمل زوجها للسلاح يعني أن يستخدمه ضدها يوما من الأيام، ولكن حمله منحه مزيدا من التعجرف والسلطوية، ليقع المصاب برأسها، هي التي باتت مضطرة لتحمل كل غطرسته، وفق قولها.

ليس ذلك وحسب، وإنما كان وقوع السلاح بيد الأزواج وراء تعدّد الزوجات، حيث زادت الظاهرة في مناطق إدلب وريفها، الأمر الذي اشتكت منه العديد من النساء، أمثال نائلة العمر (35عام) التي أكدت لنا، بأنّ زوجها قبل أن يغدو مسلحا (جبهة النصرة) لم يكن يفكر بغيرها، وكان في غاية اللطف في تعامله معها، وهو الأمر الذي تغيّر بعد أن غدا أحد حاملي السلاح، فتقول بلهجة ساخرة "صار يدخل أمير ويطلع وزير، ولا شيء عاجبه، كتير التذمر والصياح، وكل هاد كان ممكن أتحمله، أما إنه يتزوج بمرة تانية ودون أي اعتبار لمشاعري فهاد كان كتير وفوق تحملي"، ولذا فالعمر تبحث اليوم عن وسيلة لطلاقها من زوجها، لأنها غير قادرة على تقبل الأمر.

من جهة أخرى، ينفي المسلح عامر الصواف (32 عاما) والمنتسب لفصيل فرسان الحق، أن يكون أمر تسلّحه قد أثر على علاقته مع زوجته أو تعامله معها، إذ يقول موضحا "حملنا السلاح لنحارب به نظاما مجرما، لا لنتبختر به أمام الصبايا، ولا لنزعج به الآخرين. هذه الفترة استوجبت حملنا السلاح لندافع به عن أنفسنا وأهلنا ومناطقنا من أي تقدم للنظام أو من أي عمليات خطف أو سرقة أو اغتيال، نحن نعيش أوضاع حرب فرضت علينا هذا الأمر، وإلا لماذا كنا سنحمل الأسلحة".

( امرأة تغسل الثياب في أحد المخميات التي أقيمت على عجل في أحراش معرة النعمان في ريف إدلب. تصوير: هدى يحيى بتاريخ 3 آذار 2018/ خاص حكاية ما انحكت)

ويستطرد بحديثه عن تعدّد الزوجات بابتسامة خجل رسمت على وجهه: "هذا الأمر كان موجودا حتى قبل هذه الفترة، وإن زاد بعدها قليلا بحكم زيادة عدد الأرامل والعوانس وقلة الرجال الذين إما قتلوا أو اعتقلوا أو هاجروا".

لم يكن الأطفال واليافعين في منأى عن حمل  السلاح،  فقد تم تجنيدهم في بعض الفصائل الإسلامية المتشددة أمثال تنظيم جبهة النصرة. وعن إحدى دوافعهم لحمل السلاح يخبرنا رائد العيسى (15 عاما)، بأنّ الهدف وراء انتسابه للنصرة وحمله السلاح هو للانتقام من نظام الأسد الذي حرمه والده وأحد أخوته أثناء قصف الطيران الحربي لمدينته أريحا أواخر عام 2015.

العيسى يشعر مع السلاح بالقوة، وبأنه قادر على مجابهة الأشرار، ومن يبيتون له أو لأهله الأذى.

حمل المراهقين للسلاح لم يمر دون عواقب سلبية، سواء على أنفسهم أم على غيرهم، فقد نتج عن الأمر الكثير من حوادث إطلاق النار في المشاجرات وحتى أثناء اللعب والمزاح، وهو ما خلف في بعض الأحيان قتلى وجرحى من المدنيين.

رغم كل الصعوبات التي تواجه المرأة في إدلب وريفها، فقد أثبتت وبجدارة قدرتها على لم شمل عائلتها وإعالتها وحمايتها قدر الإمكان، سيما من عواقب انتشار السلاح،  حتى وإن كانت هي ذاتها إحدى ضحاياه.

 

 

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد