ميديا

السعادة والهناء


يقبض فيلم "السعادة والهناء" على لحظة تكثف الدكتاتورية التي عاشها السوريون في عهد الأسد الأب، عبر انعكاس تلك الدكتاتورية على حياة المواطن السوري: خوفا وفقرا وتعتيرا وبحثا عن وظيفة أضحت حلما، إن لم يكن لدى السوري ما كان يعرف آنذاك بفيتامين "واو" ( الواسطة).
الفلم يمعن في السخرية وانتهاك الدكتاتورية بدءا من عنوانه المأخوذ من أحد خطابات الأسد حين قال بمناسبة "عيد العمال" في عام 1993: "إنّ المحبة خير، ومن يحمل في قلبه المحبة والخير والعطاء يحقق لنفسه ولمن حوله.. السعادة والهناء" وهو ما لم يجده السوريون أبدا!
خمس دقائق وعشرين ثانية ترصد لنا تفاصيل صغيرة يعرفها كل سوري ولد في زمن حافظ الأسد الذي كانت صوره تملأ الشوارع والساحات وحتى جدران البيوت الداخلية، وكأن الفلم يرصد الفارق بين زمنين: زمن الاستبداد وزمن الثورة، ليقارن السوريين بين الزمنين، ويدركون لم ثاروا على الاستبداد.
الفلم من إنتاج مؤسسة بدايات، ولم يفصح المخرج والمصوّر عن اسميهما مكتفين بأسماء وهمية.

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد