دماسكوس بيورو


16 تموز 2014

بدأ "معهد صحافة الحرب والسلام" بالعمل مع صحافيين مستقلين داخل سوريا في العام 2007، ومنذ ذلك الوقت والمعهد يتوسع في ورشات تدريبية تعقد في دمشق واسطنبول وبيروت، يتعلم من خلالها الصحافيون الشباب أسس الصحافة الاحترافية.

وفي العام 2010 أي قبل الثورة السورية بوقت طويل، انطلق المعهد في تقديم خدماته للجمهور السوري من خلال موقعه "دماسكوس بيورو" أو من خلال ما يعرف في الأوساط الصحفية بمكتب دمشق، وعبر تغطيته للأنشطة السياسية والثقافية والإقتصادية في سوريا.

ويعمل المعهد من خلال ورش تدريب عملية، على تنمية المهارات المهنية الضرورية لإتقان الصحفي السوري مراحل العمل الصحافي، من جمع المعلومات والتحرير والتصوير والإعداد والبحث، وصولاً إلى تقديم النسخة النهائية من القصة الخبرية أو التدوينة المصورة أو تقرير الفيديو.

بالإضافة إلى ذلك يسعى المعهد من خلال موقعه، والمنصة التي وفرها للصحفيين الشباب، إلى العمل بطريقة مختلفة عن تلك التي تتّبعها وسائل الإعلام الرسمية التي امتازت بالسلطوية وغياب المهنية إضافة لانحيازها إلى الرواية الخبرية للدولة والنظام السوري، أي في المحصلة توفير إعلام بديل للمواطن السوري، غير ذلك الذي تسيطر عليه قنوات النظام الرسمية وغير الرسمية، ومد الفرد السوري بالمعلومات اللازمة حول ما يجري في الحياة السياسة والإقتصادية السورية.

ولدماسكوس بيورو اليوم شبكة من المراسلين تغطي جميع أنحاء سوريا، تتبع أسلوباً تحريرياً لا يعتمد على نشر الأخبار الآنية، فقط، بل يسعى من خلال الحدث السوري إلى تقديم تغطية معمقة لقضايا حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، إضافة إلى القضايا التي لها علاقة بمفهوم المجتمع المدني، اللاجئين والنازحين، وقضايا المرأة والمجالس المحلية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

أيضا يحاول فريق دماسكوس وسط المتغيرات المتسارعة التي يشهدها المجتمع السوري ناحية الاحتقان الطائفي ، أن يبني خبره بلغة صحفية متوازنة ومبنية على الوقائع والحقائق على الأرض، ومن خلال اهتمامه بقضايا المجتمع المحلي في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، وعبر مساعدة المسؤولين في تلك المناطق على حل مشاكل الناس اليومية بعيداً عن ذلك الإحتقان. كما يقوم المعهد بتمويل العديد من المشاريع الإعلامية الواعدة، لما لذلك من أثر يسهم في إحداث تنوع كبير في العمل الإعلامي على الأرض، ويسهم أيضاً في تأسيس حرية الإعلام في سوريا، كما يلتزم المعهد بدعم الصحافيين السوريين المستقلين، حتى يسهم ذلك في  بناء المجتمع المدني السوري إذا ما تغيّر الوضع السياسي في سوريا.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد