نزولا عند تأكيد حق الطلاب بالحرية، و إيمانا بالدور الفاعل لهم في الانتفاضة السورية خلال أشهر الانتفاضة، وسعيا لمتابعة هذا الدور وترسيخه عبر تحريض الطلاب للمثابرة عليه، أطلقت تنسيقية طلاب السويداء حملة " أنا طالب.....من حقي طالب".

تهدف الحملة إلى "نشر أفكار الثورة و الحرية بين الطلاب و التأكيد على أهمية دورهم في رسم مستقبل سوريا الجديدة"، تأكيدا للعلاقة الجدلية بين العلم والحرية، عبر الصفة التي أطلقوها على أنفسهم: " طلاب العلم والحرية".

الحملة بدأت يوم الأحد 28/4 /2013 واستمرت حتى الخميس 2/5/2013، داعية طلاب سوريا والتجمعات والتنسيقيات للقيام بالأعمال الاحتجاجية السلمية و الكتابات و المنشورات و حملات التوعية بمعنى الحرية و دور الطلاب في صياغة حريتهم و مطالبهم.

وقد حدد القائمون على الحملة إيميلا خاصا([email protected]) لمن يود التواصل معهم والمشاركة في الحملة، وضعوه في صدر الدعوة الخاصة التي وجهت عبر الفيسبوك.

وقد استجاب عدد من الطلاب في المدارس والجامعات السورية لدعوة منظمي الحملة فحولوا سبورات مدارسهم إلى لافتات حرية، كتبوا عليها شعاراتهم ومطالبهم، فكتبت فتيات مدرسة ممدوح نصار: نريد دولة مدنية..........و ليس اسلامية، العبيد فقط يطلبون الحرية...........أما الأحرار فيصنعونها"، و في كلية الآداب في السويداء رفعت لافتة تقول: "إلى متى ستبقى جامعاتنا مرعى للشبيحة".

وكان لاتحاد طلبة سوريا الأحرار- فرع السويداء، مشاركة مكثفة، حيث رفعت عدة لافتات وشعارات باسمهم في المدارس والجامعات، فكتبوا: "الثورة أمانة في أعناقنا فلنحافظ عليها جميعاً "، و "لا تحزنوا على من مات شهيداً .. احزنوا على من عاش ذليلاً "و "لا أقلية ولا أكثرية كلنا سوريون ، و " أنا طالب ومن حقي طالب بعدم قصف الجامعات". وهي كلها لافتات ذات مضمون وطني ومدني.

وضمن الحملة اختار طلاب كلية الزراعة في جامعة دمشق، رفع علم الاستقلال في جامعتهم، في حين شارك أحرار مدرسة "كمال عبيد" عبر تشويه صور الرئيس الراحل "حافظ الأسد" المعلقة داخل المدرسة.

أهمية الحملة أنها تأتي بعد سنتين وثلاثة أشهر من عمر الانتفاضة لتقول أن الحراك السلمي بعده مستمر، وأن الطلاب لم ييأسوا من قدرة نشاطهم المدني الحر على إحداث تغيرات في مسار الانتفاضة، ولعل شعاراتهم المرفوعة تؤكد ذلك، فهي شعارات تنبذ الطائفية وتؤكد على وحدة الشعب السوري ومسارات نضاله الواحدة ضد الدكتاتورية.