في فيلمه "1915" يقودنا المخرج "جيرار أغابشيان" على مدى ثمان دقائق ونصف عبر دهاليز الهوية القلقة والمضطربة. الهوية المكوّنة من انتماءات متعددة غير مغلقة، مسلّطا الضوء على الغنى السوري عبر حكاية عائلة رافقها التهجير منذ مئة عام ولا يزال.
رحلة بدأت من أرمينيا إلى دير الزور فلبنان، حيث يبحث الضائع عن جذوره الضائعة ولهجته الأرمنية العالقة في الذاكرة من تراث الأجداد، ولهجة دير الزور التي اختلطت بأوجاع المدينة وهي تقاوم الاستبداد، متذكرة ما عاشه. وكأن قدر الروح أن تحط في الترحال المستمر منذ مئة عام، مذ هُجّر الأرمن عام 1915 ( ومن هنا يتخذ الفلم عنوانه) على يد العثماني، ليمر مئة عام ويصطحب الأرمني الديري معه في رحلة الترحال مرة أخرى إلى شوارع الغربة في لبنان، منتظرين العودة لإعادة تعليق جسر الفرات الذي سقط في حضن النهر بعد أن فقد خطوات محبيه.
الفلم من إنتاج مؤسسة بدايات.