ردا على محاولات النظام الدائمة بشق الصف الوطني السوري وفق سياسة "فرق تسد" التي ورثها عن الاستعمار أقدم مجموعة من الشباب السوري ( الكردي والعربي) الذي شارك في الانتفاضة السورية منذ بواكيرها الأولى على تشكيل "تنسيقية التآخي الكردية العريية"، إذ بعد فترة من العمل منفردين و "تحت أسماء منوعة، وفي أماكن متفرقة" تكونت "لدينا حالة ثقة" بعملنا وجهدنا، فشكلنا التنسيقية بتاريخ 22/11/2011 من مجموعة تنسيقيات كانت متواجدة بذلك الوقت ، وهي: تنسيقية الشباب الكورد في حلب، تنسيقية الأشرفية في حلب،تجمع الشباب الكورد في حلب، ائتلاف الشباب الكورد في حلب، تنسيقية حلب.
الهدف الأساس من إنشاء التنسيقية هي "التركيز على الأخوة العربية الكوردية، فقد قام النظام منذ عقود بترسيخ حالة من التشرذم العرقي ثم بدأت فكرة التآخي تتمحور حول ترسيخ حالة التآخي في كافة مكونات المجتمع السوري بكافة أطيافه وتشعباته، فانضم إلى التنسيقية شباب جامعيون من كافة الطوائف (كورد , عرب , علوية , أرمن مسيح , ماردل ) وما زالوا معنا يهتفون للحرية وإسقاط النظام الطائفي"، كما يقول أحد نشطاء التنسيقية في حوار مع موقعنا سيريا أنتولد syria untold.
كما إن أحد الأهداف الأساسية للتنسيقية لحظة تشكيلها يتمثل بالعمل على دفع مدينة حلب للانخراط في الانتفاضة التي تأخرت في الانضمام، وهو ما يعكسه ما جاء في البيان التأسيسي:" إن التكثيف الأمني والشبيحي لعب دوراً بارزاً في إبعاد الشارع الحلبي عن الثورة، لكنه ليس مبرراً ولا استثناءً , كما أنه لم يستطع استدراج الكل إلى دائرة الخوف والصمت فقد كانت ولا تزال هناك محاولات شجاعة فعلت ما فعلته من أجل ربط حلب بجسد الثورة. ومن بين تلك المحاولات كان ولازال بارزاً الحراك الكوردي في الريف والمدينة، فقد أنتجت محاولات الشباب الكورد وحدة تنظيمية وإعلامية وجماهيرية بتاريخ صدور هذا البيان".
أما اسم التنسيقية التآخي، فجاء "للتأكيد على الأخوة العربية الكوردية وللتعبير عن طموحهم في تكريس سوريا التآخي" كما جاء في بيان التنسيقية الأول, الذي ولد "بعد اجتماعات ومناقشات عدة", قررت بنهايتها التنسيقيات "توحيد صفوفها وتشكيل إطار جديد"
قامت التنسيقية بعدد كبير من النشاطات في مدينة حلب وريفها، تمثلت بالاعتصامات والمظاهرات والنشاطات المدنية الهادفة إلى "نشر الوعي وثقافة مجتمعنا السوري المتنوع، وكنّا نشارك جميع تنسيقيات الثورة في حلب وريفها نشاطاتها لتقريب الأفكار من بعضها".
وإذا كانت النشاطات السابقة هي أغلب نشاطات التنسيقية قبل دخول العناصر المسلحة إلى المدينة، فإن الأمر سيتغير بعد دخول هؤلاء واندلاع المعارك في داخل العاصمة الاقتصادية لسوريا، فبدأ النشطاء يضيفون لأعمالهم السابقة نشاطات مثل "الإغاثة وإسعاف الجرحى من المدنيين والجيش الحر بعد دخول الجيش الحر، وبات العمل الخدمي على عاتقنا بالإضافة إلى الحراك الثوري، إلى حين تشكيل المجالس المحلية".
أبرز العوائق التي تعيق عمل التنسيقية تتعلق بـ "تنقّل بعض شبابنا، وخاصة من الطائفة العلوية، إذ على الرغم من محاولاتنا الحثيثة شرح ذلك لبعض الكتائب والتي للأسف تغلغلت فيها الحالة الطائفية, بالإضافة إلى استنزافنا لمصادر دعمنا الذاتية, لذا ترانا نقوم بالأنشطة بإمكانات ضئيلة".
تمر على أعضاء التنسيقية لحظات حزينة كثيرة خلال عملهم اليومي، منها أنه خلال "وجودنا في إحدى مدارس حي الأشرفية بحلب لإغاثة اللاجئين تم اعتقال صديقنا (كمال)، وهو من مؤسسي التنسيقية من قبل فرع المخابرات الجوية وهو مفقود منذ قرابة تسعة أشهر حتى اللحظة".
وأما اللحظات السعيدة المفرحة فيتجلى أحدها عند "قيامنا بمعرض صور حيّ في شارع آزادي, وكان معرضاً فوتوغرافياً, ورسومات للفن التشكيلي, حيث فوجئنا بتهافت الكثير من الناس على المعرض وإعجابهم به".
تنسيقية التآخي الكردية العربية، أخذت على عاتقها مهمة من أعظم مهمات الانتفاضة وهي منع النظام وغيره من الكتائب في شق الصف الوطني بين السوريين، لذا هم "مستمرون في كفاحنا السلمي, وتركيزنا على إعادة الثورة إلى بوصلتها الحقيقية وأهداف ثورة الكرامة وبناء سوريتنا الحرة والتأكيد على وحدة الشعب السوري بكافة مكوناته".
االصفحة المعتمدة و الوحيدة لإصدار بيانات التنسيقية:
https://www.facebook.com/SyriaBirati
للتواصل مع الهيئة الإدارية:
سكايب التنسيقية:
birati13
عنوان ال URL الخاص بقناة اليوتيوب:
http://www.youtube.com/user/birayeti
