علي فرزات


22 آذار 2013

 

فنان كاريكاتير سوري ولد في حماة عام 1951. يُصنف بين أهم مائة رسام كاريكاتير في العالم. نشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية الاجنبية.

احتلت رسومات فرزات الكاريكاتيرية قلوب ومشاعر وعقول السوريين منذ كانت تعتمد على الترميز والتلميح الذي يتحايل على أجهزة السلطة الرقابية ويُعبّر عن آلام السوريين وهمومهم اليومية. ومنذ بداية الثورة السورية حملت رسوماته صوت الشارع المنتفض ليتحول الفن إلى أداة لمحاربة قمع السلطة، ورفع متظاهرون رسوماته كوسيلة تعبير احتجاجية.

حصل فرزات على ترخيص باصدار جريدة "الدومري" في عام 2001، وترأس تحريرها، وكان ذلك أول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963 وكانت تركز على السخرية ونشر وثائق ضد الفساد والتجاوزات، وشهدت رواجاً كبيراً منذ بدء صدورها مع طبع 85 ألف نسخة، ولشدة شعبيتها لم تكن تُباع بالمكتبات بل كان القراء يحجزونها قبيل صدورها الأمر التي عكس تعطش السوريين لأبسط أشكال حرية التعبير بعد عقودٍ من الاستبداد. لم تصمد الجريدة أكثر من عامين بعد حربٍ أمنية حتى توقفت عن الصدور بعد أن تم سحب رخصتها في عام 2003.

وفي أكتوبر 2010 قام فرزات بتحويل مبنى جريدته «الدومري» المغلقة منذ سنوات إلى غاليري مخصصة للفن الساخر لتكون استمرارا لفكرة الجريدة معتمداً على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور. وقد فاجأ فرزات يومها الحشد الكبير من المدعوين برسوماته التي تخطت الأسلوب المعتاد إلى الرسم على قطع كبيرة من القماش أو سناسل وعلى تي شيرت وعلاقات مفاتيح صغيرة وفي أشكال جديدة ملونة أثارت انتباه الحاضرين.

في لقاء مع مونت كارلو الدولية على قناة فرانس 24 بتاريخ 7/3/2013 استضاف برنامج "بدون قناع" علي فرزات بمناسبة تواجده في باريس، للمشاركة في يوم التضامن مع سوريا بمعهد العالم العربي، وقد عبّر فرزات عن امتنانه للثورة السورية ووصفها بأنها ثورة مبدعة أبدعت ثقافة وأخلاقاً جديدة وفناً جديداً وشعراء ثائرين، كما كسرت حاجز الخوف وصار من بقايا الماضي. وتحدّث عن دوره  الشخصي قبل ثلاثة أشهر من الثورة السورية في المساهمة بكسر حاجز الخوف لدى الشارع عبر الانتقاد المباشر بالرسم لرموز السلطة كرئيس الوزراء ومافيات الاقتصاد بالأسماء والأشكال والمخابرات وحتى الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً وهو مازال في دمشق في مكتبه في السبع بحرات، الأمر الذي أدى إلى تعرّضه في 25  آب 2011 أثناء عودته من مكتبه للضرب المبرح من قبل ملثمين، وقد تم التركيز على وجهه واصابعه.

نال علي فرزات على العديد من الجوائز العالمية، بينها جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر التي منحه إياها البرلمان الأوروبي في27  أكتوبر 2011، وجائزة حرية الصحافة لعام 2011 التي تمنحها منظمة "مراسلون بلا حدود" وصحيفة "لوموند" الفرنسية، وجائزة جبران تويني لحرية الصحافة، والجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا (1987)، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية 2003.

الموقع الرسمي للفنان علي فرزات:
اضغط هنا
الصفحة الشخصية للفنان علي فرزات على الفيس بوك:
اضغط هنا
الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد