في أعمال ريم يسوف مساحات من الحرية تشابه الأجواء التي سادت في الثورة السورية. تتميز أعمالها بمناخات لونية يغلب عليها الرمادي الخفيف والأبيض. أعمال ريم تجريدية بشكل عام تتناول عناصر الإنسان، العمارة، والحيوان. إضافة لطائرات الورق ورؤى خيالية وأسطورية مختلفة.
بعد الثورة السورية أعمال ريم تحلم بآفاق مستقبلية أكثر وداعة، أكثر إنسانية وجرأة. ما بعد الثورة تتداخل الأضداد في أعمالها لتشكل وحدة متكاملة وفسيفساء بصرية تتجاوز كل تناقض.
وعن طغيان اللون الأبيض على معظم أعمالها. تقول ريم في مقابلة مع موقع damascusbureau بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠١٢ أن الأبيض هو تلك الصرخة النقية في عالم الألوان الفاجرة خاصة في وقت الحرب والدمار حيث يصبح كل تلوين زائد تكلفة لا حاجة إليها. فالأبيض بالنسبة إليها “هو كالسهل الممتنع. طفل صغير يلعب بيننا، يعكس انطباعاتنا كظلال بغنى درجاته. هو طائرة ورقية من دفاترنا. كتبت عليها أحلامنا وأمنياتنا. وهو صديقي وعدوي كما يجب، كما أنا أردت. هو كالطفل نترك عليه بصمتنا؛ سلميتنا وعنفنا. هو مستقبلنا.”
ريم يسوف من بلدة دير عطية، تخرجت من جامعة دمشق \كلية الفنون الجميلة سنة ٢٠٠٠. اختصاصها التصوير الزيتي. شاركت بمعارض فنية مختلفة في سوريا والعالم.
نالت عدة جوائز وشهادات تقدير منها ميدالية تقدير من معرض العرب و العالم سنة 2003 في سوريا ،
ميدالية تقدير من مهرجان عالم الجمال 2004، جائزة تقدير من سومبوزيوم إهدن 2003 لبنان، جائزة تقدير من مهرجان السنديان 2009 سوريا
وهي تعمل أيضاً في مجال تصميم المجوهرات، حيث حازت على الجائزة التقديرية الثانية، في مسابقة الإبداع الحر لتصاميم المجوهرات، التي نظمتها شركة اللازوردي الدولية في دبي، بمشاركة 8000 متقدم من المحترفين والهواة. تصميمها الفائز مستمد من الوردة الجورية الشامية، ومن حياتها في مدينة دمشق.
الصفحة الشخصية للفنانة ريم يسوف على الفيس بوك: