درس قواعد التصوير الضوئي ليخترقها، وينتج صوراً جريئة تروي قصص الإنسان. مظفر سلمان مصور فوتوغرافي سوري يهتم في أعماله بتصوير الإنسان والأثر الذي يتركه الإنسان من حوله.
شارك في بدايات سنة ٢٠١٣ بمشروع فني يعود مردوده المالي إلى اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء. المشروع باشراف دار "كوريدور" الدنماركية في كوبنهاغن، بعنوان "الفن في المنفى"، وبدعم من المركز الدنماركي للثقافة والتنمية، يتضمن أعمالاً لتسعة فنانين وكتاب سوريين\ات، سيُعاد إنتاج الإعمال على شكل ملصقات وصور وكتب وبطاقات بريدية، ستُباع في معرض «الفن السوري المقاوم»، الذي يُقام في البرج الدائري في كوبنهاغن، حتى 12 أيار (مايو) ٢٠١٣.
عرض مظفر في معرض دار "كوريدور" ما يقارب 600 صورة وثائقية، تصور أكثر اللحظات عنفاً ووجعاً في تاريخ سورية المعاصر. صوره تحكي قصة بدايات الثورة السورية سنة ٢٠١١، خاصة هتافات الحرية في ساحة المرجة والجامع الأموي. في صوره تتداخل دمشق مع مصير حلب الحالي، وتبدو أبنية حلب كأنها وحش هائل، يفتح شدقيه، يريد الانتقام. في هذه الصور يلتقط مظفر اللحظة، ويوظفها، لإنتاج واقعية اللحظة السورية التي يمتزح فيها الألم بالأمل، والفقدان والخسارة بالأحلام والطفولة الضائعة.
في مقابلة معه على إذاعة هولندا العالمية بتاريخ ١٩ كانون الثاني ٢٠١٣ يقول عن تجربته في التصوير:
"كل صورة لها تفصيل أو قصة..، التقاط تفاصيل الوجوه، التقاط أتعابها و سعادتها وحلمها، أو خوفها وتوترها، يغني عن تفاصيل الكلام، الصورة تحكي قصة صاحبها" فالصورة هي اختيار التفاصيل، والربط بينها، لتخلق من جديد، تساؤلات لدى المتلقي، تعيد أيضاً تركيب مشاعره، واستغراباته.
مظفر سلمان من مواليد حمص سة ١٩٧٦. حاصل على دبلوم في التصوير الضوئي من المركز المهني الدولي- حمص وعلى شهادة خبرة في الترميم الأثري من جامعة وارسو- تدمر سنة ٢٠٠٣. فاز بمسابقة (Crossing Glances) للتصوير الضوئي روما- إيطاليا سنة ٢٠٠٦.
فاز بجائزة المورد الثقافي التي تقام في القاهرة عن مشروع "أصابعي لا تشير إلا للفراشات" وهو كتاب صور فوتوغرافية يسعى إلى إظهار القوة العاطفية الإيجابية لحياة الإنسان العربي وتوضيح علاقته بالآخر ومحيطه أو الوسط المجاور له. وشارك بمعارض فنية في سوريا وحول العالم.
للاطلاع على بعض أعمال الفنان، المنشورة:
موقع اكتشف سورية الرجاء الضغط هنا
صفحة "شو لقطة" على الفيس بوك الرجاء الضغط هنا
