شخابيط ثورية


22 نيسان 2013

 

كما تولد الفكرة بين يدي المبدع من تلقاء نفسها، ولدت مجموعة شخابيط ثورية، وهي مجموعة تؤمن بالكفاح السلمي و المقاومة المدنية اللاعنفية وتحاول نشر الوعي عبر مقاطع فيديو نشرت على حلقات بلغت 17 حلقة. تعمل المجموعة بالتعاون والتنسيق مع مجموعة أيام الحرية وتعرّف عن مشروعها:

" ورقة فكرة وبس!!

شخابيطنا هي جرة قلم بسيطة، صفصفة أوراق متناثرة، رؤية وحلم أوشك أن يتحقق..

ولدت من رحم الثورة السورية، من بنات أفكار الشباب السوري. قالب جديد نطرح من خلاله أفكارنا وتصوراتنا ..

هي مساحة حرة نصوغ من خلالها مستقبلنا كما نريد وكما يجب أن يكون.."

تمتاز الحلقات بالبساطة والعمق في آنٍ معاً والوعي بأهداف الثورة التي تعكس بعد نظر المجموعة في تحديد الوسائل الأنجع في مواجهة نظام استبدادي يتقن تماماً أساليب قمعه للاحتجاجات وتحريف المطالب المشروعة للمنتفضين التي تنشد دولة مدنية تقوم على أسس المواطنة وسيادة القانون.

نشرت الحلقة الأولى "ورقة، فكرة وبس" بالتزامن مع تأسيس المجموعة في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، 2011، واعتمدت خطاً سيستمر حتى الحلقة الأخيرة يقوم على نشر المفاهيم السلمية بالجمع بين الرسم والكتابة وصوت خارجي يروي ماتخطه يد المبدع يترافق مع الموسيقا، وقد أعلنت بوضوح وفي استقراء مبكرٍ لتعقيدات الوضع السورية أن "السلمية ليست أفضل وسيلة لإسقاط النظام فحسب بل هي ضمانتنا لبناء نظام مدني ديمقراطي جديد" وأنّ " ثورتنا السلمية تعلمنا التواصل والتفاهم والتفكير والتنظيم والتعاون والصبر والحكمة ولولا الدماء التي تسيل كل يوم لتمنيت أن تستمر هذه الثورة إلى الأبد" وحذرت من الوقوع في اليأس والغضب والضعف والاتجاه نحو تحويل الحراك والمظاهرات إلى حراك مسلح وأنّ السلاح هو الطريقة الوحيدة للانتصار والرد على جرائم النظام ، وتبرير النموذج الليبي ونسيان النموذجين المصري والتونسي والضحايا الذين بذلوا أرواحهم للحفاظ على سلمية الثورة؛ وأكدت أن "السلمية نقطة ضعف العصابة الحاكمة" وأن "أي عنف نمارسه سيكون مصدر قوة لها". ومع تصاعد الانقسام في صفوف المعارضين بين مؤيد للسلاح ومعارضٍ له  نشرت  الحلقة الثانية التي حملت عنوان "سلمية متل الثلج" ويتجلى الوعي الوطني المبكر بخطورة العسكرة فـ"لجوءنا نحن نحو السلاح لن يحق الدماء بل سيزيد من غزارتها، ولن يُعجّل من الحسم بل سيؤجله، ولن يبني لنا دولة بل سنتحول إلى مجموعات مسلحة يضرب بعضها رقاب بعضٍ، وتموّل كل طرفٍ جهة الله أعلم بنواياها وأهدافها" وتذكرنا بأنّ " أكثر من ثلاثين دولة كانت تبيع السلاح لطرفي الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات" وعلى عكس باعة الوهم في المعارضة السورية الذين روّجوا للنوذج الليبي وأنّ مسألة سقوط النظام هي الهدف وأنّ أيامه معدودة، تؤكد الحلقة أنّ "إسقاط النظام ليس سوى الخطوة الأولى على طريقٍ شاقة وطويلٍ وشائك"، كما تحُذر من مافيات السلاح "فإذا لجأنا إلى السلاح سنضع مصيرنا بيد أصحاب المال وتجار السلاح ورجال العصابات ودول أخرى دعمت الأنطمة الاستبدادية أو سكتت على مجازرهم طوال عقود".

في الحلقة السابعة عشر والأخيرة تلخص المجموعة هدفها بدعوة جميع السوريين على اختلاف مواقفهم لنبذ العنف والطائفية والانتقام والعدل حتى مع الظالم لبناء وطنٍ لكافة السوريين.

 

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد