ميديا

بالذبح جيناكم!!


 

في شهر شباط 2013 أنتشر فيديو قادم من مدينة بنّش شمال سوريا يظهر فيه طفل و قد حمل على أكتاف و سواعد شباب يهللون له و هو يغني لإسامة بن لادن و القاعده و يتوعد من خلال الأغنية بذبح النصيريين من الشيعة و العلوية. لاقى هذا الخطاب ما لاقاه من رفض ٍ أو تأييد أو تخوّف قبل َ أن يظهر و بعد َ أشهر ٍ قليلة فيديو آخر يشبهه في الفحوة و المضمون و لكن يختلف عنه ُ في الجهة المنتجة. 

ظهر الفيديو الثاني لطفل ٍ يجلس مع مجموعة من مجموعات الفرقة الرابعة  المعروفة بوحشيتها و التابعة للجيش السوري، و هو يغنّي و يتوعد الثورة و الثوار بشتائم جنسية و إيحائات و تهديدات بإعتدائات جنسية. أمـّا بدايات فقد كان لديها الفيديو الخاص بها حول هذا الأمر أيضا ً.

سجّلت مجموعة بدايات لصناعة الأفلام تسجيلا ً خاصّا ً بهذا النوع من الفيديوهات التي يتم من خلالها إستخدام براءة الأطفال لإيصال رسائل هدفها شخصيّ و قد لا يمثّل جماعات بأكملها. ففي معظم الأحيان تأتي هذه الفيديوهات من مجموعة من المتطرفين و يتم تعميمها لنشر الكره و الروح العدائية بين َ الطوائف و المجموعات الدينية المختلفة دون أن تكون هذه الجماعة (المنتجة للفلم) ذات شعبيّة أو صلاحيات تمثيلية للشعب. 

أستخدمت بدايات السخرية للتعبير عن أنّ هذا النوع من الخطاب لن ينتج عنه ُ سوى خسارة الإنسان في داخل الجميع فقتل شخص ٍ واحد بهذا النوع من الكره يشبه قتل جماعة كاملة. 

 

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد