تجمع أحرار السويداء


14 آب 2013

تحت هاجس دفع عجلة الانتفاضة  للأمام ورفض كل أشكال الاصطفاف السياسي والطائفي، ولد "تجمع أحرار السويداء" من مجموعة من الشباب الثائر الذين التقوا على "محبة الوطن والتوق للحرية والكرامة والعدالة الإنسانية"، إذ جمعهم في البداية "النشاط الميداني والتقينا على وجوب التنسيق والتخطيط لأنشطتنا كافة" كما يقول التجمع لموقعنا سيريا أنتولد syriauntold.

فكرة التجمع ولدت من رحم الواقع كنتيجة تراكمية لعمل الشباب الميداني على الأرض، بهدف تحقيق أهداف ثورة الكرامة والحرية في بناء دولة مدنية ديمقراطية, و"رفض لعب أي دور سياسي في مستقبل سورية "والتأكيد على كلمة رفض" إلا فيما يخدم مصالح الثورة بعيدا عن أي مصلحة فردية"، في رد مباشر منهم على أولئك الذين بات صراعهم على المناصب السياسية أهم من العمل الميداني، لذا قرر أعضاؤها المؤسسون تأسيسها من أجل توضيح "رؤية التجمع وأهدافه النابعة من أخلاق الثورة والمنفنتحة على الأنشطة الثورية".

ويعمل التجمع على إيصال رسائله من خلال أدوات العمل التي يؤمنون بها كوسيلة للتغيير مثل الـ "تظاهر, حملات البخ والمناشير, والاعتصامات السلمية، وتوثيق الحراك عبر صفحتنا التي أنشئت لهذا الغرض".

وضمن سياق العمل الميداني يتركز عمل التجمع على محورين: الأول يتعلق بالمشاركة في "النشاطات المثيلة دون التفكير بخلفية من هو المسؤول عن التنسيق لتلك النشاطات الثورية. وهنا لا تكمن الأهمية في إبراز التجمع كتجمع، بل يكون الهدف هو إبراز الحدث ذاته".

أما المحور الثاني فيتعلق بالنشاطات الميدانية والاجتماعية التي يقوم بها التجمع لوحده "مع بقاء فرصة التعاون مع الغير. لكن هنا يحق للتجمّع التعبير عن ذاته ككيان فاعل في الثورة كما حدث في بعض أعمال الإغاثة وبعض الاعتصامات والمظاهرات وحملات البخ".

وإلى جانب النشاطات الميدانية هناك شق إعلامي يوليه التجمع أهمية أيضا، لأنّ "من المهم أن يكون لنا صوت كغيرنا. نعبّر من خلاله عن موقفنا من الأحداث وكيانات الثورة المتعددة ومجريات الثورة ونقاشها وإيصال أخبارها إلى القراء والناشطين واتخاذ موقف علني منها".

لا تختلف العوائق التي يواجهها التجمع عمّا تواجهه بقية التجمّعات والتنسيقيات في الحالة السورية، إذ يتعلق أولها بالأمني الذي يجبر الناشطين على التخفي أو اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، وأحيانا يدفع بهم لمغادرة البلاد خوفا من الاعتقال الذي تعرّض له الكثير من الناشطين السوريين، إضافة إلى العائق المادي إذ يتخوف ناشطو التجمع من المال السياسي وشروطه، و "هذا الأمر دقيق وخط أحمر ومرفوض" حيث نعمل بقدراتنا الذاتية على "تأمين كل ما يتطلب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيش سوريا. ولا زلنا نعمل ضمن إمكانيات جدا متواضعة ووسائلنا بدائية لا زالت".

يقتصر عمل التجمع على محافظة السويداء لأنه "ليس تنظيم يهدف لكسب مؤيدين من خارج المحافظة، هو تجمع لا يحمل عناوين سياسية. وغايته التنسيق بين الأعضاء في محاولة ردف الثورة، والتواصل مع الكيانات المثيلة كلجان التنسيق المحلية" التي ينسّق التجمع معها.

يعتبر التجمع أنّ السوريين عاشوا أسوأ الأوقات على امتداد أربعين عاما مضت من حكم الاستبداد، مما يعني أن "الحظات الجميلة تقاس بجدواها وهذا ما تفعله سوريا اليوم حيث تكتب حاضرها ومستقبلها، فمنذ أنّ قرر الشعب أن ينهض في وجه الظلم والاستبداد كتب لحظاته الجميلة وترجم لحظات الوجع والألم إلى واقع يؤسس لكرامة الإنسان الذي يبذل كل هذه التضحيات".

تجمع أحرار السويداء: تجمع شبابي ميداني ولد من رحم انتفاضة الشعب السوري ضد الاستبداد، وهو ذو هوية غير سياسية تميزه عن غيره كما يقول أعضاء التجمع، معتبرين أن العمل الميداني ومشاركة السوريين جميعا في تفكيك الاستبداد هي العمل الأهم، سعيا لولادة سوريا الحرة الديمقراطية، مناشدين الجميع العمل على ذلك بعيدا عن الصغائر.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد