ميديا

فيتو: قصة قصيرة تروي حكاية الثورة السورية


العالم لم يستيقظ إلى ما يجري في سوريا إلا بعد أن بدأت أميركا بالحديث عن إحتمالية تدخل أو ضربة عسكرية. الأمر الذي يسقط عن بال معظم المتابعين أنّ الثورة السورية لم تبدأ كحرب أهلية و ليست مجرّد محاولات إسقاط نظام. الثورة السورية تدخل عامها الثالث مع معاناة من الموت جعلت شهيداً واحداً في كلّ عائلة هو ترف. 

قوات الأسد كانت تطلق النار على الصدور العارية منذ اليوم الأوّل للتظاهر. أستخدموا جميع أنواع العنف و القتل قبلَ أن يطلبوا المساعدة الدولية التي رفضت بفيتو روسيا و الصين مراراً مما أضطرّ أولئك الذين انشقوا عن جيش الأسد لتشكيل كتائب تخصهم للدفاع عن أنفسهم و عن العائلات التي آوتهم قبل أن يقصفها النظام السوري لفعلتها ذلك. الجنود المنشقين كانوا مجرّد جنودٍ عاديين رفضوا إطلاق النار على أخوتهم و أخواتهم المتظاهرين السوريين و قرروا الهرب و الإنشقاق عن الجيش كوسيلة حمايةً لأنفسهم و للسوريين؟ 

الفلم القصير "فيتو" يروي حكاية الفيتو التي استخدمته روسيا و الصين و يسلّط الضوء على السنتين من الموت التي عاشهما الشعب السوري و يعيش السنة الثالثة الآن في ظلّ القتل اليوميّ بشتّى وسائل القتل دون أن يجد الأسد من يوقفه.

الجيش السوري الحرّ تشكل بدايةً للدفاع عن النفس و الأحياء التي آوت المنقشين كي لا يستهدفهم النظام. و كان النظام يعلم أنّ لا يمكن لأحد أن يتقبل القتل اليوميّ بصدرٍ عارٍ و يصمت و يستمرّ بالصمت سنين. لذا إستمرّ النظام بخطته بالقتل و التنكيل حتّى تحوّلت رواياته الكاذبة الأولى ضدّ الثورة إلى حقائق كان يدركها جيّداً عندما نادى مؤيديه "الأسد أو نحرق البلد". 

 

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد