ميديا

العودة إلى النقطة 0


في الزعتري حيث ُ لا يعلم الكثير تفاصيل الحياة اليومية، حيثُ تبدو معظم التفاصيل مبهمة بينَ الخيم و الغبار يخرجُ الأطفال ليلعبوا تحتَ شمس رابع أكبر مدينة في الأردن اليوم، مخيّم اللاجئيين السوريين في الأردن. عائلة مؤلفة من خمسة أطفال حضروا وحدهم إلى الزعتري "الجيش الحر ساعدنا نوصل لهون" تقول الأخت الكبرى بعدَ أن تشرح كيف تمّ قتل كلّ من أبويها على يد جنود الأسد. لا أب أو أم أو أيّ معيل، تقول إحدى السيدات في المخيم أنهم حاولوا أن يجدوا من يقوم بتبني الأطفال الخمسة دون تفرقتهم لكنّ أحداً لم يرضى لأنّ الناس في المخيّم تعاني أصلاً كي تحصل على قوتها و لا تستطيع التكفل بخمسة أفراد أخرى. 

من هذه القصّة تنطلق بإتجاه السوق، سوق المخيّم. هناك الكثير من الأجساد التي تتحرّك، العديد من الناس الذي يجمعهم الكثير من الأشياء، أهمها هو تلك الذاكرة المشوهة و اللجوء التعيس. يأتي بعض الداعمين النفسيين ليعملوا مع اللاجئين على تحسين نظرتهم لكلّ ما حصل و فتح باب للتصالح مع المكان الجديد و الحالة ريثما تتم العودة إلى سوريا. 

و فيما يخص الأطفال فيحاولون التقرب من تلك التشوهات الداخلية عن طريق الرياضة أو الرسم. لكن العديد من الأطفال يتجاوبون بالحد الأدنى فقط ويفضلون العمل لتأمين الوقت الذي يكفيهم قوتهم إلى حين العودة إلى سوريا. 

 

 

 

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد