حكم الواهب


27 تشرين الأول 2013

 

حكم الواهب: فنان سوري من مواليد مدينة حماة (1975)، وخريج كلية الفنون الجميلة في دمشق( قسم الحفر) التي تخرج منها عام ١٩٩٩ لينتقل بعدها للعمل في الخليج.

تتسم أعماله الفنية بأسلوب "الأعمال ( الرقمية ) حيث أرسمها على الكمبيوتر باستثناء حالات قليلة. هذا من ناحية التكنيك، أما من ناحية الأسلوب فهي تتنوع بين الأعمال الجدية الأقرب للسريالية لكن بإسلوب حداثي، ثم انتقلت إلى الكاريكاتير مؤخراً"، كما يقول في حوار أجراه معه موقعنا "سيريا أنتولد Syria untold".

مع اندلاع الانتفاضة السورية ( آذار 2011) كان حكم معها "منذ لحظاتها الأولى، لكن تفاعلي الفني أخذ مني بعض الوقت, فقد كنت خائفاً في البداية ولم أجرؤ أن أقدم الأعمال باسمي الصريح، لكن مع ارتفاع وتيرة الثورة بدأت عدوى الشجاعة تنتقل إليّ من أهلي المقيمين في سوريا"، ليبدأ يقدم أعماله الفنية باسمه الصريح، وهي أعمال يصفها بأنها  "ترجمة ( ركيكة ) لعمل أصيل يجري على الأرض بلغة سورية أصيلة".

وعن العلاقة بين الفن الذي يقدمه والانتفاضة، يرى الفنان أن أعماله " لا ترقى أبداً لحقيقتها( أي الانتفاضة). لدينا مبدأ يقول أن الفن يتفوق على الواقع ويتجاوزه بمراحل. لكن في حالة الثورة السورية الوضع مختلف، فواقعها متفوق على الخيال" رغم محاولته بـ "أن أواكب الثورة ما استطعت في أعمالي"، معبرا عن حيرته بما إذا كان "عملي يخدم الثورة أم يخدمني أنا أكثر على المستويين ( الإنساني والفني)".

يعتبر الفنان أن الانتفاضة قدمت له أكثر مما قدم لها، فهي " قدمت لي إنسانيتي وفنيتي. قبلها كنت مجرد إنسان يجيد الرسم. فقط ألوان وخطوط وأشكال دون أي عمق إنساني أو فني. بعدها أصبح اللون مأخوذاً من حُمرة دماء الشهداء فأصبح للعمل الفني قيمة حقيقية تتجاوز بهرجة الألوان والأشكال".

لا شيء يؤلم الفنان "حكم" أكثر من "شلال الدم اليومي الذي لا ينقطع أبداً" لأنه وصل حد إصابته " ببعض التبلد في الأحاسيس حتى تأتي مجزرة جديدة تنكأ الجراح كمجزرة الكيماوي في الغوطة أو مجزرة السكاكين في البيضا ببانياس".

كاريكاتير للفنان حكم الوهب. المصدر: الصفحة الرسمية للفنان على الفيسبوك
كاريكاتير للفنان حكم الوهب. المصدر: الصفحة الرسمية للفنان على الفيسبوك

من منفاه في الخليج يراقب "حكم" أوضاع السوريين وتحولات الوضع السياسي والميداني على الارض ليلتقط المؤشر أو الفكرة أو اللقطة التي تعينه على رسم اللوحة، التي يتمنى أن تكون معبّرا عما يحصل في الواقع، ففي معرض انتقاده للتحولات الخارجية مما يحصل في سوريا، يعبر عن الأمر بلوحة ترسم حذائين أحدهما عسكري ملطخ بدم السوريين مرفق بعبارة "سياسة داخلية"، ككناية عن تعامل النظام مع محكوميه في الداخل، و حذاء نسائي ذو لون أحمر مرفق بعبارة "سياسة خارجية" ككناية عن تعامل الخارج مع الداخل السوري وانتفاضته أو تعامل النظام مع الخارج فالأمر سيان، لتتابع لوحاته السخرية على طريقته من عالم يرى بعين واحدة هي عين المصالح الدولية فقط، التي يعمل على فضحها في لوحته، وهم يحلم "بسوريا تتجاوز إمكانياتي في التعبير عنها ( كتابة أو رسماً )، هي سوريا المحفورة في صدورنا جميعاً. نحلم بها جميعاً لكن لا نستطيع التعبير عن روعتها لحد الآن".

لمتابعة صفحة الفنان على الفيسبوك: اضغط هنا.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد