الشهيد محمد قاسم آغا .... تشرين الثاني 2012
ثمة مشهدُ آخر من نوع رمادي يرسمه فنان ما في زمن المستحيل.
الحلمُ ال كنا ننقشه بنبض القلب جاءه يومٌ وتبخر... الوعدُ ال تعلقت به أنفسنا لم يكن أكثر من دخان عابر في سماء مدينةٍ ثكلى بأبنائها.
طبيبُ الغد ... باغته يومه، فلم يمهلهُ ... ولم يمهلنا معه.
في الحادي والعشرين من تشرين الثاني لعام 2012، ,وأثناء تأدية محمد قاسم آغا، المتطوع والمسعف في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وإبن الأربعة والعشرين ربيعاً، لمهامه الإنسانية في أحد مشافي مدينة حلب بحكم كونه طالباً في السنة الأخيرة بكلية الطب، جاءه قادمٌ من سماء الغيب هابطاً بلمحة عين حاملاً معه الموتَ في جنباته، فهُدّمت المشفى وأمسى طبيب الغد .... شهيداً.