عبد الكريم جبور ... لمثلك تُحنى القامات،،،
كان من الممكن له أن يمضي في طريقه دون إلتفات... لم يكن ليلحظه أحد.... هو لم يأت بمهمة رسمية ضمن أحد أطقم إسعاف،،، كان وحيداً ماراً من هناك...
إلا أنّ نفسه الأبية ما كانت لترضى بذلك
في صبيحة يوم الأربعاء، الثامن والعشرين من تشرين الثاني عام 2012، يهزّ إنفجارٌ جبانٌ الحي،، يتساقطُ القتلى،، يتدافعُ الناس،، فيهرع عبد الكريم جبور، المتطوع في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ليقوم بواجبه الإنساني في إسعاف المصابين دونما تردد، إلا أن القدر لا يمهله.. بل يأتي إنفجار ثانٍ مدبر،،،،،
يتساءل من كان هناك عن ذاك المسعف الشاب المقدام،،، يتلفت الجمعُ المفجوع بحثاً عن كريم...لا يجيب أحد، بل يأتي الرد على هيئة نسيم من ياسمين.. إنه عطر روح الشهيد وهي ترتقي بسلام...