إنه اسم الطائرة التي يحفظ اسمها السوريون إلى جانب أسماء أخرى تعلموها في زمن الحرب: سوخوي، دوشكا.. و ميغ!
اختار المخرج "ثائر السهلي" اسم الطائرة التي تقصف أحلام السوريين/ الفلسطينيين في مخيم اليرموك عنوانا وموضوعا لفيلمه، عبر تسليط الضوء على ما تحدثه تلك الطائرة وهي تقصف البيوت والنفوس، حيث "فتحت غرف النوم وصالونات السهرة وبالكونات قهوة الصباح على الشارع والساحة العامة".
المخيم الذي احتضن النازحين السوريين من المناطق المجاورة تعاقبه "الميغ" بالقصف "فيزيائيا" و"روحيا" بهدف "اقتلاع روح المخيم من نفوس سكانه وأبنائه، وهو ما قد يكون المستحيل بعينه، حتى وإن تبدى لهم المنفى لا نهائيا..".
دقائق مجنونة، حرجة، طائشة، متحدية، حافلة بالتحدي والعنفوان، فالهشاشة بمواجهة القوة، والضعف بمواجهة الموت.
إنها قصة السوريين مع الموت اليومي الذي ترميه الميغ.