"كانيوار زيدان": كردي سوري من مدينة القامشلي مواليد 1984، مقيم في ألمانيا حاصل على شهادة من المدرسة الفنية الزراعية.
بدأ مسيرته الفنية قبل الثورة السورية كرسام في خرابيش حيث رسم عن الثورة الإيرانية الخضراء وعن آل الأسد ولكن باسم مستعار، ومع بداية الثورة السورية بدأ بالرسم باسمه الحقيقي ..
بدأ الفنان أعماله الفنية بأدوات بسيطة جداً كالورقة وقلم الرصاص ليتم معالجة الرسم فيما بعد ببرنامج الفوتوشوب، ولينتقل بعدها لرسم الديجيتال الذي اعتبره أكثر سرعة وسهولة. واختص برسم الكاريكاتير الذي يحاول من خلاله كسر حاجز الخوف وكسر هيبة النظام الدكتاتوري في سوريا ونقل واقع وهموم الناس كما يقول لـ حكاية ما انحكت.
يتناول في لوحاته التي تندرج تحت عنوان "التجنيد الاجباري" معاناة الكرد الذين يجندون بالإجبار في صفوف البي واي دي. ويركز من خلال بعض لوحاته على مسألة حساسة وهي تجنيد الأطفال وخطفهم من المدارس للقتال في صفوف البي واي دي
يعتبر الفنان أن النظام السوري وداعش وجهان لعملة واحدة، فاشتداد هجمات داعش على الكرد وجرائمها بحق السوريين حفزه على تصوير بشاعتها وسوداويتها، بالتزامن مع تسليط الضوء على تآمر الدول المجاورة ضد الشعب السوري والكردي من خلال لوحة تمت مشاركتها في مظاهرات تضامنية مع كوباني التي وقعت ضحية داعش حيث تصور اللوحة دخول الجهاديين من جهة إلى كوباني عبر الحدود التركية وعدم السماح للمدنيين الهاربين من داعش باللجوء لتركيا ..
أعطت الثورة السورية الفنان "ثقة كبيرة بنفسه وأمل بمستقبل جميل. وطورت من أدواته"، كما يقول لـ "حكاية ما انحكت" مؤكدا أن حكايته مع الثورة بدأت كأي مواطن سوري لايرضى الذل والقهر ويريد العيش بكرامته، لكن تاريخ الثورة لديه بدأ مع الانتفاضة الكردية في 12 آذار 2004 حتى يومنا هذا.
"كانيوار زيدان" لا يعتبر نفسه فناناً، ولم يهتم بطرح نفسه كفنان قط بل "كان همي وشاغلي كسر حاجز الخوف تجاه قمع الدكتاتور، وفضح جرائمه تجاه الشعب السوري ونقل الحقيقة ونقد أي مقصر عن طريق رسومات أو خرابيش بسيطة و مدونة متواضعة و مواقع التواصل الاجتماعي".