تأسست المنظمة الوطنية للشباب الكورد soz في 22-10-2013 من قبل مجموعة من الشباب الكورد الذين شاركوا في إشعال الثورة في المناطق الكوردية.
عندما تم الإعلان عن تأسيس منظمة soz انحلت جميع التنسيقيات الكوردية في المناطق الكوردية لتجتمع في منظمة واحدة هي منظمsoz. وأتى تشكيل المنظمة انطلاقاً من "واقع الحال، والظروف المحلية والإقليمية والدولية، وتشتت التنسيقيات الشبابية، التي حالت دون أن يكون للشباب دور في المعادلة السياسية وعملية التغيير المنشودة، فكان لزاماً علينا نحن الشباب الكورد توحيد الطاقات وتوجيه بوصلة النضال إلى هدف واحد وذلك بتشكيل المنظمة الوطنية الشباب الكورد (سوز) التي تضم قوى شبابية فاعلة ومؤثرة على الساحة الكردية السورية". وتطمح منظمة الشباب الكورد (سوز) إلى إقامة أفضل العلاقات مع الأحزاب السياسية الكردية والسورية في آن، دون أن تكون تابعة او منقادة من أي طرف أو قوة سياسية. بينما كانت أهم شعارات المنظمة: "من عاش يوما في المعتقل.. دافع دهرا عن المعتقلين، سوريا متعددة الأعراق والأديان، نحو سورية دولة ديمقراطية تعددية اتحادية، الشباب شركاء القرار.. إلخ".
من أهم الشباب المؤسسين لهذه المنظمة: شبال ابراهيم، آزاد عطا، عبد الرحمن جوهر، منذر اسكان، يوسف تمر وغيرهم من الشباب الثائر الكوردي.
وبحسب التعريف المنشور على صفحة المنظمة فهي: "منظمة كوردية وطنية، انتماءها الوحيد هو إلى الوطن سوريا، وهي تؤمن بسوريا حرة ديمقراطية، وتهدف إلى التعايش المشترك في ظل دولة سورية تضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري، وتطبق فيها حقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل، في بيئة جيدة، بعد أن ساءت أوضاع المجتمع السوري وخاصة الأطفال".
المنظمة غير ممثلة في الجسم السوري المعارض على الرغم من أن الشباب الثوري الكوردي ومن ضمنهم منظمة سوز يمثلون نسبة عالية من الشارع الكوردي.
كثير من شباب هذه المنظمة تعرضوا للاعتقال والتعذيب من قبل النظام أو من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الـ PYD، ومن بينهم "شبال ابراهيم"، الذي قضى سنتين في سجون النظام في القامشلي، ثم نُقل إلى فرع المخابرات الجوية في دمشق، إلى أن تم الافراج عنه و لُقب بـ (أمير الحراك الشعبي).
وأيضاً آزاد عطا الذي اعتقل من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، ويوسف تمر الذي تعرض للاعتقال والتعذيب من قبل النظام في دمشق، وغيرهم كثيرون أيضاً.
تسعى منظمة سوز إلى "لبناء نظام ديمقراطي وتأطير طاقات الشباب للعب دور فعال في الحياة السياسية والاجتماعية وتعمل على نشر ثقافة حقوق الانسان وإحياء المجتمع المدني وتدافع عنها. و تتبنى نظاما داخليا إداريا يعمل على تعزيز العمل المؤسساتي".
ومن أهم المبادئ التي قامت عليها المنظمة:
1- القضية الكوردية في سوريا هي قضية أرض وشعب وتاريخ.
2- تنتهج المنظمة كافة أساليب النضال السلمي وبناء مؤسسات المجتمع المدني لتغيير النظام الاستبدادي بكافة أشكاله ومرتكزاته.
3- تفعيل الحراك الشبابي الكوردي والعمل على توحيد طاقات الشباب ليكون جزءا من القرار السياسي.
ومن أهداف المنظمة أن: سوريا دولة ديمقراطية اتحادية تعددية بدستور حديث يضمن المشاركة المتساوية في الحقوق والواجبات بين كافة مكونات القومية والدينية والمذهبية. كما نصت مبادئ المنظمة على أن "سوريا دولة متعددة الاعراق والاديان والثقافات". كما طالبت المنظمة إلى "حل القضية الكوردية، عبر الحوار السلمي، على أساس تلبية المطامح القومية المشروعة للشعب الكوردي، وبحسب إرادته الحرة في تنظيم شؤونه السياسية والاجتماعية وتقرير مصيره، على قاعدة العيش المشترك".
مازال شباب soz الوطنيون مستمرين في مسيرة المظاهرات السلمية داخل سوريا وخارجها في بلاد اللجوء حيث ينظمون الاعتصامات في ساحات سويسرا وألمانيا وغيرها مطالبين بإسقاط النظام وبالإفراج عن المعتقلين السوريين.