ميديا

وقفة احتجاجية لأطفال دوما


"لا نريد لا نريد ذلنا المؤبدا وعيشنا المنكدا"، "من فيينا إلى جنيف سوريا أعياها النزيف"، "الخوجة ومن معه/نامو بسلام نأسف لإزعاجكم"..

هي بضع كلمات رفعها أطفال في مدينة دوما المحاصرة بالموت والقصف والقذائف. كلمات شهرها أطفال دوما في وجه عالم ميت، أردوا (ربما) أن تصل كلماتهم إلى من يجتمع في فيينا، ليقولون لهم: لا حل دون رحيل الطاغية، فكل حل دون رحيل المجرم المتسبب بكل هذا الدمار، لا يعني إلا إعادة إنتاج للكارثة مرة أخرى.

الرجل الذي يقف أمام الأطفال يتحدث بما يشبه البيان السياسي، عبر رفض بيان فيينا ورفض أي عملية سياسية لا تؤدي إلى رحيل الدكتاتور.

أهم ما في هذا الشريط، أن كل الحرب والدمار لم تمنع الناس من التعبير عن أنفسهم سلميا ومدنيا، ما يعني أن إيمان الناس بالاعتصام واللافتة لا زال قائما رغم كل هذا الدمار الذي تأتي اللافتة لمواجهته والمطالبة من خلال كلماتها بوقف هذا الحصار والموت، والسماح للسوريين بالعيش بكرامة وحرية.

 

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد