صورة المادة/ الغلاف، هي لشعار كتب على جدار مهدم في مدينة الزبداني، بتاريخ 11/3/2016.
صورة فيها من التحدي والأمل الكثير، وفيها من توصيف واقع الحال السوري كل شيء.
الشعار المكتوب على جدار بيت مهدم، يوضح المآل المحزن والصعب الذي وصلت إليه مدينة الزبداني التي يحاصرها النظام وميليشيات حزب الله والكتائب الشيعية، حيث نقف بحزن أمام هول الفجيعة والدمار الذي أحدث جنون الاستبداد وميليشياته الطائفية في مدينة طالما عرفت بأنها مصيف للسوريين، وهي المدينة التي طالما استقبل أهلها مهجرو الحروب اللبنانية، لقربها من الحدود، فكان أن كافأهم حزب الله، بالقول أن "طريق القدس تمر من الزبداني"، فهدم مدينتهم وشرد أهاليها في بقاع الأرض.
رغم هذا الالم الفاجع الذي تقوله الصورة، إلا أن التدقيق في العبارة المكتوبة يطرد الألم، ليحل مكانه التحدي والأمل، فعبارة "الهدم والتدمير عليك .... وترحيلك مع الردم علينا"، عبارة مكتوبة في قلب المدينة الثائرة والمهدمة، تأتي لتقول أن كل هدمك وتدميرك وقتلك لم يمنعنا عن المضي في درب الحرية، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل: من أين يستمد هذا الشعب قوته وأمله وعنفوانه، وهذا ما دفع الناشط والإعلامي "رائد الفارس" للكتابة على صفحته بجانب الصورة: "حدا بقول مافيكن غير الشعارات والكدب وهاد الحكي فاضي ومابسقط دكتاتور. بس العبرة أنه موقعة في ١١ اذار ٢٠١٦ يعني بعد خمس سنين من انطلاق الثورة ... شعب عبياكل قتل خمس سنين وماسكت ومابطل حكي وتعبير ومابطل مناقرة.. القصة إرادة شعب... شعب يا عالم مابيخلص ولا بينباد... شعب اكتسب مناعة الجبال ومابقا مخلوق في الكون كله قادر أنه يسكت صراخه".
