بيروت تحترق...


صحيح أن المدن تموت ولا تموت، وصحيح جدا أن بيروت ستلملم هزيمتها وتعود، وصحيح أن المدن لا تستسلم أبدا لطغاتها وملاليها وأمناء أحزابها الذين يرحلون كلهم إلى مزبلة التاريخ. إلا أن الصحيح أيضا أن المدن تموت حين تفقد بريقها، حين تفقد لونها، حين تصبح غريبة عن أبنائها، حين تجبرهم نحو الهجرة، حين تغلق دور نشرها، حين تنحط صحافتها، حين يغيب المثقفين عن آفاقها وشوارعها. وهذا هو حال بيروت، ليس مع الانفجار، بل قبله. فبيروت ماتت منذ "بطلت تكون" خيمة لمحبيها والمثقفين الهاربين إلى أفيائها من صحراء الدكتاتوريات وجمهوريات الملالي وممالك العار.

06 آب 2020

(تصوير: عروة المقداد)

(تصوير عروة المقداد)

(تصوير: عروة المقداد)

(تصوير: خلدون البطل)

(تصوير: خلدون البطل)

(تصوير: خلدون البطل)

(تصوير: خلدون البطل)

(تصوير: خلدون البطل)

مقالات متعلقة

بيروت... أية مرثية؟

05 آب 2020
لم هذا التشاؤم وهذا الحديث عن الموت؟ هل تموت المدن؟ هل يمكن لبيروت أن تموت؟ أليس الأمر مجرد تفجير عابر في سياق عابر؟ ألم تصمد بيروت في وجه الحرب الأهلية...
بيروت: ماذا تَرك لنا الشُّعراءُ مِنك غير القصائد؟

12 آب 2020
بيروت، أفيقي لعلّنا نَعود بقصصك لأطفالنا عندما نعمّر حجارة البيوت المدمرة.بيروت، عبرنا إليك مثلما عبر أجدادنا بحثاً عن وجه الله في الشرق، وها نحن نغرق في ظلمتك، وقد ضُربت علينا...
حصار بيروت ٢٠١٩

22 تموز 2019
في سرد آسر وحزين، يكتب المخرج السوري المعروف، عروة المقداد، عن يومياته في بيروت، مقارنا بين حال السوريين وحال الفلسطينيين، متنقّلا بين زمنين، زمن الآن حيث تضيق بيروت بالسوريين وزمن...
الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد