فيديو يقول: أن اللون الأحمر سيشكّل هويّة هذا اليوم إشارة إلى الدماء التي سفكها النظام، ولا يزال، على امتداد خريطة الوطن طيلة فترة السنتين السابقتين.منذ استحواذ النظام على الحكم فرّط بأراضي كاملة من التراب السوري وتنازل عن حق شعبنا في الجولان بهويّته السورية، وصمت عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحتى إعتداءاته متمسّكاً ب"حق الرد". كما حرص على حجز الحريّات واحتكار السياسة ومؤسسات البلاد، واتّهم من يعارضه سياسياً بالخروج عن نهج ما سمّي "ثورة الثامن من آذار".
ومع اندلاع الثورة كانت الطائفيّة أبشع ممارساته، إذ عمل جاهداً خلال العامين المنصرمين عبر إعلامه الوقح وممارساته البغيضة على تقسيم البلد وتجزئته إلى كنتونات متصارعة على أسس ما قبل مدنيّة من سنّي وعلوي وشيعي واسماعيلي ومسيحي وتكفيري وو.. وربط أمن الأقليّأت من مكوّنات الشعب السوري باستمراره، وصولا للتلويح بحرب تهدّد المنطقة بأكلملها وتعيد توزيع الخريطة السياسية وحتّى الديموغرافيّة في حال سقوطه.
و منذ بداية الحراك اعتمد سياسة الاعتقال التعسفي والتغييب القسري لكل من حاول الانضمام لثورة الكرامة، واستشرس في قمع الحراك السلميّ المدني و واجهه بالقتل المنهج، ومع ارتفاع الأصوات المنادية بالحريّة عاث في البلاد قصفاً وتخريباً ونسفاً للمؤسّسات وتدميراً للبينة التحيتة، ودفع بالشعب السوري للنزوح واللجوء طلباً للحياة، و استنزف جميع موارد الدولة لخدمة ماكينة القمع وتطبيق مقولته الأسد أو نحرق البلد !
يأتي هذا اليوم ليوثّق ممارسات النظام على مدى العامين المنصرمين وليعرّيه أمام من لا يزال يناصره، لنرفع سؤالاً بوجههم : هذه البلاد إلى أين ؟ متى ستجرؤون على الاعتراف بحقّنا في ثورتنا ثورة الإنسان من أجل الحياة؟