الأرواح الصغيرة لا يمكن أن تكبر إلا في ظلّ دكتاتوري أجرم بحق هذه الطفولة إجراماً لن ينسى. "الأرواح الصغيرة" هو فلم قصير يروي معاناة العديد من الأطفال الذين هجّروا عن أرضهم ويعيشون ظروفاً صعبةً تضطرهم للكبر قبل أوانهم. تروي إحدى الطفلات قصة المساعدات التي وصلت بينما تقوم بالتجول مع الكاميرا نحو المطبخ و الحمّام الذي يتألّف من مساحةٍ رمليّةٍ صغيرة مع بعض الأوعية التي تستخدم أثناء الإستحمام.، يقع المطبخ خلفها مع غرفة تستحدم لتخزين المواد الغذائية. تجلس تلك العيون الصغيرة لتتحدّث عن ما حلّ بالجيران و أبناء الجيران و كأنها الأقوى بينهم.
في زاويةٍ أخرى بعض الصبية يلعبون وعندما يقررون أن يغنّوا لسوريا يتلعثمون بين أغاني الثورة و من ثمّ يقرّرون أن يقوموا بغناء "جنّة جنّة جنّة، جنة يا وطنا".
البعض الآخر يستذكر و يروي ما حصل في سوريا وكيف قام الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين.
جميعها ذكريات عشوائيّة، تتراءى و كأنّها شبح، شيء ما انقضّ على طفوله هؤلاء الأطفال دون سابق إنذار. وهذا الفلم هو أحد وسائل توثيق ذلك الشبح.