منيف عجاج: فنان سوري من مواليد دير الزور 1967. درس في معاهد حكومية سورية وتخرج من الأكاديمية البيلوروسية للفن.
عكست لوحته منذ البداية اهتماما لافتا بالسياسة وانعكاسها على المواطن السوري، لذا كانت أغلب معارضه خارج سوريا، ففي معرضه الذي أقيم في عمان 2009 وحمل عنوان "لحظات ما قبل الفجيعة" نرصد " أشخاص مهانين بقص شواربهم، وآخرين يصرخون من العذاب، وآخرين قد فقدوا الحياة" لنكون أمام وجوه غيّبها الخوف وحوّلها إلى كائنات هشّة خائفة.
وفي معرضه الذي أقامه عام 2010 في مرسمه بدمشق ثمّة تسليط واضح للضوء على همجية العسكر من خلال "مشاهد الإهانة والعنف والنفاق ولوحات تمثل الجيش بزيها المموّه" كما يقول لموقعنا سيريا أنتولد Syria untold".
مع اندلاع الانتفاضة السورية كانت لوحته وريشته جاهزة لرصد الشارع السوري، وهو المهموم منذ زمن بالهم السياسي، فلم يجد صعوبة في رسم " أولى مشاهدها، وهي: عملية البخ على الجدران وصوّرت عنف الجيش للمتظاهرين ..الشبيحة... وإصرار المتظاهرين" على القول "حرية للأبد غصبن عنك يا أسد".
أوّل معرض له بعد اندلاع الانتفاضة السورية، أقيم عام 2011 في دبي و حمل عنوان "مندسون" تحدّيا للسلطة السورية التي وسمت المتظاهرين بالمندسين والمخربين، وكأنه يعلن منذ البداية انتماءه لهؤلاء المندسين الذين صرخوا في سماء الشام حرية، حيث ترصد لوحاته الشبيح في شكله الذي يعرفه به السوريون بذقن طويلة ورأس أصلع وهو يحمل بيده صورة الدكتاتور، إضافة إلى لوحات أخرى ترصد الوجوه المتعددة للدكتاتور.
انتقل الفنان في عام 2012 للإقامة في فرنسا حيث يكرس كل وقته وأعماله لخدمة الانتفاضة كما يقول، إذ أقام معرضا فرديا في بمدينة سان جونيان بفرنسا، وآخر جماعيا في باريس بمشاركة أحمد العلي و وليد المصري ولاء دكاك تمام عزام ومحمد عمران".