في نيسان 2013 أطلق "مواطنون سوريون من مختلف الانتماءات السياسة والفكرية والمناطقية" حملة "بيكفي" بهدف إيقاف "الحرب والاحتراب في سوريا والاتجاه نحو حل تفاوضي ينهي الأزمة".
ويطمح القائمون على الحملة إلى الوصول إلى وطن "خال من العنف بكافة أشكاله, يسوده الأمان والحرية والديمقراطية، يتمتع أفراده بجميع حقوقهم في المواطنة".
والأسباب التي دعتهم لإطلاق الحملة فتتمثل وفق رؤيتهم بـ "ليش بِكفّي؟/
لأنو شبعنا دم / لأنو بكل بيت في فقيد أو معتقل أو مخطوف / لأنو كتار صفو بلا بيت أصلا ومن دون ذنب / لأنو أنا وإنتِتَ شعب واحد ومصيرنا واحد / بِكفّي / لأنو المدني ما إلو علاقة بالحرب / لأنو أنا طالبة وبدي كفي دراستي / لأنوا أنا عاملة وخسرت شغلي..".
ودعت الحملة المواطنين السوريين الذين يتفقون مع رؤيتهم هذه بدعم الحملة عبر قولها "إذا كانت صرختك متل صرختنا، وحابب تعلّي صوتك وتقول بِكفّي، شارك معنا بحملتنا لمحاولة إيصال صوتنا للمعنيين من الطرفين لوقف العنف ونقول "بِكفّي" بدنا نعيش.. صوروا كف إيدكون مكتوب عليا بـــِكــــفّـــــي، وبعتولنا ياها ع صفحتنا لنقدر نوقف كلنا مع بعض ونوصل صوتنا، بِكفّي بقدر ابني وبقدر قول وقفوا بِكفّي، و بِكفّي وكفّك منقدر نعمر بلد لأنو كف واحد ما بيعمل شي".
مواطن سوري يتفاعل مع الحملة بالكتابة على يديه. المصدر: الصفحة الرسمية للحملة
ولم توّجه الصفحة خطابها نحو فصيل معارض أو مؤيد من السوريين، بل وجهت حملتها للجميع عبر التأكيد على أن سوريا تجمع الجميع" أنا سوري معارض ومؤيد ورمادي وصامت".
و يؤكد نشطاء الحملة والقائمون عليها على أهمية "العمل المدني وقدرته على التغيير", لذا هم يتوجهون " لكافة السوريين في داخل سوريا وخارجها, الراغبين باستبدال الحل العسكري بحل سياسي تفاوضي, نعمل معا وفق مفاهيم المواطنة, وهمنا الأكبر أن نكون قوى ضاغطة بثقلها ورغبتها لوقف الموت والدمار في سوريا للتحول إلى مرحلة تصل بنا إلى دولة قانون تكفل لمواطنيها حقوقهم وحرياتهم وأمانهم".
وحددت الحملة طريقة الوصول إلى هدفها بمايلي:
1- المرحلة الأولى
حشد الآراء المطالبة بوقف العنف, وإنشاء صلات ربط بينها وإعطائها الفرصة لتعبر شخصيا أو منهجيا عن آرائها الحاملة لعنوان " بكفي".
2- المرحلة الثانية:
جمع الآراء والأفكار عن رؤية المشاركين بالحملة لكيفية تحقيق هدفها بوقف العنف بكافة أشكاله والتحول لمرحلة انتقالية، وترتيب هذه الآراء وجمعها وتصنيفها ونقاشها للخروج بورقة فيها مقترحات وأفكار الحل.
3- المرحلة الثالثة:
العمل على نشر ورقة الحل الذي تم الوصول إليه إعلاميا وشعبيا والتواصل مع كافة الجهات السياسية والعاملة ميدانيا، ولجان السلم الاهلي لمحاولة تفعيل هذه الورقة".
وأرفقت الحملة خطتها للعمل بالقول أن "استراتيجية الحملة مرنة قابلة للتطور أو التغير وفق الظروف والمعطيات للوصول إلى الهدف الاساسي"، وهو ما يعكس وعي أفراد الحملة لصعوبة الخروج بنتائج إيجابية بسرعة، نظرا لتعقد الحالة السورية.
وأطلقت الحملة على صفحتها الإلكترونية عددا من النشاطات والفعاليات التي تهدف لتفعيل النشاط السلمي المدني مثل " صرخة الكترونية"، داعية إلى نشر الصرخة على أوسع نطاق ممكن : "تعلمتُ أن أفضل ما في الحرب هو انتهاؤها "، إضافة إلى نشر بوسترات تحمل عناوين مثل " بيكفي قتل"، و "بيكفي اعتقال"، و "بيكفي تبرير للقتل"، و" بيكفي دم"، و " بيكفي حزن"...
وضمن نشاطات الحملة أطلق الشباب حملة " اكتب لسوريا .. اكتب للحياة"، داعين الكتاب والمفكرين والشعراء والمثقفين لإغناء حملتهم بكتابات وعبارات تخدم هدف الحملة.
حملة "بيكفي"/ صرخة لشباب سوري آمن بالتغيير ويرى أن بلاده تخرج عن مسار الطريق إلى الحرية بسبب العنف الذي يحصد الجميع، لذا هم يعملون على مقارعة الأمل أملا في إيجاد حل يجمع السوريين جميعا.