حملة وينن


01 أيلول 2014

أطلق "مجموعة من الأصدقاء الشباب المهتمون بالشأن العام والمنحازون دائماً لقضايا الإنسان السوري خصوصاً وللقضايا الإنسانية" حملة "وينن" كـ "صرخة لها وجه إنساني| من أجل مواجهة جريمة "الاختفاء القسري في سوريا والتي طالت عشرات الآلاف من السوريين في أقبية النظام السوري وأخيراً لدى داعش وبعض المجموعات المتطرفة" كما تقول الفنانة "يارا النجم" لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold".

وارتأى الناشطون أن يطلقوا الحملة كجزء رديف للعديد من النشاطات التي نفذها السوريون بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري.

بدأت الحملة عبر تصميم شعار للحملة أولا، ثم محاولة جمع أكبر عدد ممكن من صور المختفين قسريا ثانيا، ليقوم بعدها ناشطو الحملة بنشر هذه الصور تباعا عبر صفحتهم على الفيسبوك، حيث تعرّف كل صورة بالمعتقل وتاريخ اختفائه ومواليده، كي لا يتحوّل إلى رقم في ملفات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية.

وشارك عدد من مصممي الغرافيتي بإنجاز لوحات متعددة لشعار الحملة في داخل سوريا، إضافة إلى قيام الناشطين بإنجاز "مجموعة حلقات تلفزيونية قصيرة تتضمن شهادات عن المغيبين قسرياً".

أكثر العوائق التي وقفت في وجه الحملة وتصل حدود الألم "امتناع بعض العائلات عن التصريح باختفاء أبنائها ظنّاً منهم بأنهم يحمونهم وكنا نحاول إقناعهم بأن المطالبة بالمختفين وليس التكتم عنهم هو ما يجعل قضيتهم حاضرة بدلاً من أن يغيبها الصمت" كما تقول "يارا النجم" لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold".

الحملة لقيت تجاوبا وتفاعلا من الناس رغم هذه العوائق، إذ ما إن بدأت الحملة حتى تزايدت المشاركات و "امتدت لنا العديد من الأيدي وأضافت لجهدنا الكثير".

ورغم هذا التعاون والصدى الإيجابي الذي لقيته الحملة فإن مطلقو الحملة لا يعتبرون أنفسهم حققوا الهدف المطلوب منها، ليس لعيب فيهم، بل لأن هذا النوع من الحملات لا تحقق أهدافها إلا بحل القضية التي انطلقت من أجلها. وهنا في "حالة حملتنا سوف يتحقق الهدف من حملتنا حين يعلم السوريون مصير المختفين قسرياً وحين يعودون إلى أحضان عائلاتهم. ونحن نأمل أن تكون صرختنا قد لامست آذان بعض الفاعلين في الشأن السوري".

"وينن" صرخة أطلقها مجموعة من الناشطين، للتذكير مجددا بوضع المعتقلين الذين تزايدت جهات اختطافهم واعتقالهم، ولتكون صوتا يضّم إلى آلاف الأصوات والصرخات التي أطلقت منذ بداية الثورة حتى اليوم، كي لا يقال يوما أن الشعب السوري سكت عن معتقلي ثورته، وكي لا يغيّبوا في غياهب الصمت مرة أخرى، كما جرى للكثير من معتقلي سوريا إبان عهد الاستبداد الطويل.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد