حيطان مزينة بأوطان


28 نيسان 2013

في الشهر الخامس (نيسان/أبريل) من عام 2012 أطلقت مجموعات شبابية من الناشطين السوريين حملة بخ وطنية أطلقوا عليها اسم "حيطان مزينة بأوطان"، تهدف لاستعادة الفضاء العام وجدران الوطن وحيطانه التي سرقها النظام عبر عقود عديدة، عبر العمل على تنظيم عملية رش وتزيين للجدران السورية بألوان وشعارات متشابهة في وقت واحد "تجدد بالاتفاق أسبوعيا تنادي بالقيم الوطنية العليا و الجامعة لكل الأطياف السورية على طريق الحرية ".

وتهدف الفعالية التي وصفها منظموها بأنها " مشروع وطني "  إلى "تحويل عمليات البخ المنتشرة إلى شكل حملة منظمة واسعة الانتشار تحمل شعارات متقاربة ذات أبعاد وطنية جامعة".

ودعت الفعالية الناشطون والتجمعات والتنسيقيات للمشاركة في تزيين شوارع مدنهم وقراهم في كل المحافظات السورية، محددة طرق المشاركة بـ: (1) اختر صورة .. اطبع و فرغ .. بخ و عبر. (2):  اختر شعارا .. بخ على الحيطان بحرية، مشجعة الناس على العمل عبر التأكيد على أن متطلبات المشاركة لا تحتاج أكثر من "قوالب جاهزة وبخاخات ملونة".

وحددت الحملة شعارات الأسبوع الأول بمايلي: "بالحقد تهدم الأوطان" و " لوحتى عنا رأيين. شعب واحد مو شعبين" و " سوريا حتى تحبها لازم تسمع صوت الناس"، مرفقة بعبارة "امسك بخاخك و انطلق .. الحيط بانتظارك"، لحض الناس على العمل.

وعمدت الفعالية إلى تصوير أنشطتها وإنزالها على صفحتها على الفيسبوك بغية تقديم نموذج عمل للناس لتشجيعهم على تلوين مدنهم وجدرانهم، مرفقة بعبارات تحريضية وتشجيعية مثل: " فرغ. قص. شيل .. اللون الأزرق وبلش بخ".

ولم تكتف الحملة بأنشطتها فقط، بل ساهمت في تبني شعارات وحملات أخرى، مثل تبينها شعار: "لإعدام الناشط محمد الحريري"، داعية الناشطين على الأرض لنشر الحملة على أوسع نطاق في المحافظات السورية كنوع من الدعم للنشاط محمد الحريري الذي يواجه حكم الإعدام بدون أي محاكمة عادلة، إضافة إلى تبنيها "إضراب العزة".

ورغم أن الحملة بدأت واعدة إلا أنها لم تستمر، إذ يبدو أنها توقفت بعد أسبوعين من انطلاقها، دون معرفة أسباب ذلك.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد