بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 9 ديسمبر 2014، أطلق مركز التأخي للديمقراطية وحقوق الإنسان حملة "حقوقك مو منية" لمدة عشرة أيام بدءا من 10/12/2014، بهدف تعريف السوريين "بأهمية هذا اليوم وأن حقوق الإنسان متأصلة في جميع البشر مهما كانت جنسيتهم أو مكان إقامتهم أو نوع جنسهم وأصلهم الوطني أو العرقي" كما يقول أحد منظمي لحملة لـ "حكاية ما انحكت".
كما تعمل الحملة على تعريف الجمهور السوري بحقوقه التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، حيث تحيي المنظمة هذه الحملة كل عام لتذكر السوريين بحقوقهم، وخاصة منها المادة الأولى التي تنص على أن من حق كل شخص بمفرده أو بالاشتراك مع غيره أن يدعو ويسعى إلى حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية على الصعيدين الوطني والدولي، والمادة 2 التي تنص على أن تتخذ الدولة جميع التدابير اللازمة التي تكفل لكل شخص حماية السلطات المختصة له بمفرده أو بالاشتراك مع غيره من أي عنف أو تهديد أو انتقام أو تمييز فعلا أو قانوناً أو ضغط أو أي إجراء تعسفي نتيجة لممارستها المشروعة لحقوق الإنسان.
من النشاطات التي أقامها النشطاء لتحقيق أهدافهم طباعة بوسترات وبروشورات باللغات المحلية المتداولة (عربية، كردية، سريانية) في المنطقة، وطباعة كراس باللغتين العربية والكردية، يتضمن الإعلان العالمي لحقوق، ورسم لوحات وجداريات على جدران مدن القامشلي ورأس العين والقحطانية، إضافة إلى فيلكسات تحمل لوغو الحملة ورسالة المركز.
ولم يكتف النشطاء بالعمل على الأرض، بل أتبعوا الأمر بنشاطات تنموية وثقافية تصب في نفس الهدف من خلال تنظيم ورشات عمل حول حقوق الإنسان وندوة حوارية في كل المكاتب، إضافة إلى حفل تكريم لبعض الأسماء البارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أقيم في نهاية الحملة ( اليوم العاشر)، متزامنا مع إشعال شمعة حقوق الإنسان.
الحملة التي موّلت من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أقدمت أيضا على إجراء استبيان موّجه لمختلف شرائح المجتمع عن حقوق الإنسان لمعرفة أهم القضايا التي ينبغي تسليط الضوء عليها من وجهة نظر الشارع، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين العمل المؤسساتي وما يريده الشارع.
الحملة التي غطت مدن الحسكة والقامشلي و رأس العين و القحطانية، يأمل القائمون عليها بكل طاقاتهم أن تنجح كما يقولون لـ "حكاية ما انحكت"، ساعين لغرس ثقافة حقوق الإنسان في مجتمع يخرج من ميراث الاستبداد الطويل.