حملة "من فضلك"


14 تموز 2013

"من فضلك"، حملة أطلقتها مبادرة "وفاق لتوحيد القوى الوطنية" في سوريا، تدعو للاعتصام أمام مباني الأمم المتحدة بتاريخ 20/7/2013، بهدف إيقاف آلة القتل التي يمارسها النظام ضد أبناء الشعب السوري والمدن المناصرة للثورة، والضغط على كل من روسيا والصين وإيران أبرز الدول الداعمة للنظام السوري، والضغط على الأمم المتحدة كمنظمة دولية لم تستطع خلال أكثر من عامين وثلاثة أشهر سوى الأسف والحزن لما يجري في سورية"، كما يقول الناشط أيمن محمد لسيريا أنتولد syriauntold.

وتأتي هذه الحملة "بعد الشعور أنه يجب التوجه للنشطاء والأحرار في دول العالم، للتذكير بأن الثورة السورية بدأت سلمية، ومن بدأ بها ليسوا متشددين ولا جماعات سلفية. من بدأ بالثورة السورية كانوا أناس مهمّشين مغيّبين عن الحياة السياسية في البلاد، و مثقفين أرادو التغيير السلمي، و أناس بسطاء غيّبهم النظام ليهتفوا بعد أربعين عاما للحرية والكرامة المفقودة".

ولن تكتفي الحملة بالاعتصام بل تعمل على تجهيز بروشورات لتوزيعها وقت الاعتصام، إضافة إلى "رفع لافتات تدين الموقف الدولي لموقفه السلبي في التعاطي مع ما يحدث في بلدنا وتطالب بوقف آلة القتل ضدنا، ورفع الحصار عن مدننا المحاصرة".

أهمية هذه الدعوة أنها تأتي من نشطاء الداخل وليس من "مؤسسات المعارضة الخارجية التي أثبتت فشلها وتخبطها وعدم تقديمها سوى الوعود للشعب السوري الذي قدم لها كل الشرعية".

ووجّه النشطاء السوريون دعوتهم "لكل الأحرار في العالم ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، ونتوقع مشاركة واسعة كون هدف الحملة وزمانها ومكانها تساعد على حشد مثل هذه المشاركة".

وعمّا إذا كان نشطاء الداخل تواصلوا مع نشطاء أجانب في الدول التي يدعون للاعتصام بها، يقول أيمن: "تواصلنا مع نشطاء في الخارج، وحبّذوا هذه الفكرة، ولدينا وعود بمشاركة مقبولة لاعتصامنا هذا الذي يحمل عنوان "من فضلك".

ويدافع أيمن عن الاعتصام بوجه القائلين أن الاعتصامات فقدت الجدوى منها أمام الدم المنهمر، بالقول: "نحن ضد هذه الفكرة. يجب على كل السوريين في الخارج إيصال صوت من هم بالداخل للعالم أجمع. يمكن أن تكون بلا معنى لحكومات كحكوماتنا، أما بالنسبة للخارج فنحن نتوقع أنّها ستحمل عديد من الأفكار، وستؤثر بهم. وسنتبع حملتنا هذه بعدد من الحملات على الصعيد العالمي، إذ سنتوجه لكل فئات المجتمع في الخارج، وسنعرفهم بثورتنا الحقيقية التي أغفلوا عنها، سواء بقصد أو بغير قصد".

رغم تفاؤل أيمن ورفاقه، إلا أنّه يدرك الحدود التي يمكن التحرك بها في هذا العالم، فهم لا يطلبون في الوقت الحالي أكثر من "أن يتم فك الحصار عن المدن المحاصرة، أو إيصال المساعدات الغذائية للأسر المحاصرة والتي تعيش مأساة بمعنى الكلمة في ظل ظروف صعبة لا يقوى أحد على عيشها أو تحملها، لذا توجهنا في دعوتنا هذه للشرفاء في كل من روسيا والصين وإيران وليس للحكومات، ومتأكدين أنّ هناك عدد كبير من الشرفاء في هذه الدول لا يؤيدون سياسات حكوماتهم اتجاه ما يحدث في سورية وخاصة في إيران. الإعلام الإيراني يصف ثورتنا السورية أنّها ثورة لقتل الشيعة وتدمير الأضرحة والمقامات، ولكن هذا خطأ ثورتنا ليست ثورة سنة ضد شيعة، وليست ثورة أكثرية ضد أقليات. كثرٌ هم الذين شاركوا في اندلاع ثورتنا وهم من الأقليات. لذا توجهنا للنشطاء في هذه الدول عبر دعوة عامة، وإن كان هناك بعض الأشخاص من هذه الدول ساعدونا في ترجمة بياننا والعمل على نشره على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك".

في ختام كلامه لموقع سيريا أنتولد يطلب أيمن من وسائل الإعلام أن تساهم" بتغطية إعلامية مكثفة لهذه الحملة والتعريف بها كونها سلمية، وهدفها سامي، ألا وهو وقف آلة القتل ضد أبناء الشعب السوري، كما نعوّل خيراً على كل الوسائل الإعلامية بتغطية الحملة سواء بالدعوة لها أو تغطيتها يوم حدوثها".

من فضلك: حملة ينظمها نشطاء الداخل بعد أن فقدوا إيمانهم بمن يمثل ثورتهم في الخارج، فقرروا مخاطبة الضمير العالمي وحدهم علّ أحد يسمعهم، ويلتفت لأنّات الشعب السوري الصارخ: حرية.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد