حملة ميلاد الحرية


10 نيسان 2013

حملة " ميلاد الحرية": فعالية أطلقتها تنسيقية الشباب السريان الآشوريين والشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في سوريا، تزامنا مع أعياد الميلاد، بدءا من يوم السبت 24 كانون الأول 2011 لغاية يوم السبت 31 منه، لتربط بين ميلاد السيد المسيح عليه السلام و الانتفاضة السورية التي يقوم بها السوريون بكافة أطيافهم ضد النظام السوري، في محاولة للتأكيد على أن الانتفاضة هي لكل السوريين وليست لطائفة أو أثنية دون أخرى، و لعل اسم الحملة المأخوذ شقها الأول ( ميلاد) من أعياد الميلاد، وشقها الثاني ( الحرية) من شعارات الانتفاضة السورية، يدل على هذا الدمج والتوحد بين الأمرين.

دعا القائمون على الحملة إلى نصب شجرة الحرية/ الميلاد في كل المدن السورية وفي المنافي حيث يتواجد السوريون، على أن تحمل الشجرة أسماء الشهداء والمعتقلين وصورهم بدلا من الزينات التي تعلق عليها عادة، تعبيرا عن الوفاء "لدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة التي تنير دروب الأحرار في سوريا وتزين سماء الحرية لشعبها" كما جاء في البيان الذي وزعته التنسيقيات القائمة بالحملة.

وبدأت الحملة من خلال شريط فيديو/ كليب، نشر على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى قناة بردى الفضائية يوم الخميس 22/12/2011، لمجموعة من النشطاء والسياسيين المعارضين وهم يتوجهون بكلمات للشعب السوري عامة والمسيحيين خاصة، داعين إياهم للمشاركة في حملة ميلاد الحرية، ومنهم: ريما فليحان، عمر إدلبي، عبد الأحد اسطيفو، سمير نشار، وليد البني، أحمد رمضان، ملهم الدروبي، أنس العبدة، عفراء جلبي، حسام القطلبي، زينة الحلاق، رضوان زيادة، رديف مصطفى، جبر الشوفي، ابراهيم اليوسف، حسام قطلبي، سندس سليمان، محمد بشير حداد، فراس قصص، حنان البلخي. وآخرون.

وتوجه هؤلاء في شريط الفيديو لمسيحيي سوريا والشرق، متمنين لهم  أمنياتهم بعيد ميلاد جديد ومغاير عما سبقه تغمره روح الإخاء والمحبة والتسامح، وأن يكون العيد المقبل هو ميلاد سورية جديدة، ميلاد حرية جديدة وميلاد دولة الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة، أي دولة يتساوى فيها جميع المواطنين أمام القانون.

وفعلا استجابت التنسيقيات والنشطاء في الداخل والخارج لهذه الدعوة وأقاموا شجرات ميلاد في أكثر من مدينة سورية من سراقب إلى دمشق وضواحيها وليس انتهاءا بالقامشلي، وحين لم يتمكنوا من ذلك أقاموا " شجراتهم" في البيوت وصوّروها وأنزلوها على صفحات التواصل الاجتماعي، تحديا منهم للنظام الذي حرمهم من نصب شجرات الحرية، وتأكيدا منهم على المشاركة في الحملة مهما كانت الظروف.

ولم يكتف الناشطون على الأرض بما هو مقرر فقط، بل قاموا بإبداع أساليب ووسائل تعبير جديدة، لتكون رسالتهم للسوريين وللمسيحيين في أعيادهم، حيث قاموا بتوزيع "ستيركات" على بيوت ومداخل ومطاعم معظم مناطق دمشق، من باب توما إلى الحجاز والحمرا وسوق الحريقة والبرامكة، مختارين عبارات معينة من الإنجيل للسيد المسيح والرسول بولس، إضافة لأقوال رجال دين مسيحيين، مع إضافة مع بعض العبارات عليها لربطها بموضوع الحرية الذي يتوق إليها السوريين ويناضلون لأجلها، إضافة إلى عبارات للأب باولو داليليو في القصير "ماتخافوا من بعض خافو على بعض "، و" لقد حررنا المسيح لكي ننعم بهذه الحرية فاثبتوا إذن فيها ولا تعودوا ترتبطون بغير الحرية".

 وبنفس المناسبة أقامت بعض التنسيقيات في المدن التي لم تعد قوات النظام تسيطر عليها، احتفالات بهذه المناسبة، حيث رفعت أعلام الانتفاضة وشعاراتها التي تؤكد على الوحدة الوطنية، إضافة إلى أغاني الانتفاضة.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد