حملة Same shit


10 تشرين الثاني 2014

بعد أن تقدّم موضوع محاربة الإرهاب على إسقاط النظام السوري لدى بعض القوى الدولية الباحثة عن مصالحها على حساب الشعب السوري، أطلقت منظمة "كش ملك" حملة "Same Shit" الساخرة، بهدف "التذكير بجرائم الأسد، والتأكيد على ضرورة وضعه بسلة واحدة إلى جانب أشباهه من الدواعش".
ولهذا تتوّجه الحملة للجمهورين العربي والغربي، مع تركيز واضح على الجمهور الغربيـ إذ نلاحظ أنه "لا يوجد على الصفحة الرسمية للحملة منشورات باللغة العربية . الهدف وسبب إنشاء الحملة هو تحقيق تغيير ولو بسيط في المزاج العام الغربي الذي بدأ يدفع نحو التعاون مع النظام السوري والتعامل معه كشريك في الحرب القائمة ضد داعش" كما يقول أحد مؤسسي الحملة لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold"، الذي يستغرب " أن يكون ما كتب عن الثورة السورية، من مقالات و أبحاث خلال 4 سنوات منذ بدايتها، لا يتعدى ما يكتب عن التنظيم المتطرف داعش خلال شهر واحد".ّ
الحملة التي تنتشر عبر هاشتاغ SameShit# وعلى صفحاتٍ خاصة بها على وسائل التواصل الاجتماعي، عملت على إنتاج العديد من الأعمال الفنية والموسيقية والرسوم الكاريكاتيرية وبروشورات ومنتجاتٍ للبيع (ملابس، ملصقات، كؤوس وزينة..) صنعتها "كش ملك" تحوي على رسوم تظهر التماثل بين الأسد وداعش، وهو ما عبّر عنه أحد نشطاء الحملة إذ قال لموقعنا: "الحملة غير مموّلة، ولكنّنا قدّمنا عدد من المنتجات للسوق، سيتم بيعها و استخدام الربح في شراء كتب لمركز ثقافي سيتم افتتاحه في ريف حلب الغربي مع بداية العام".
تتضمن الحملة عدة أنشطة يشارك فيها رسامو كاريكاتير وفنانون ومفكرون وكتّاب ومترجمون سوريون، تهدف إلى تسليط الضوء بشكل ساخر على التشابه بين الأسد وداعش، وتحدي الماكينة الإعلامية التي لم تعد ترى المشهد السوداوي خلف سكّين داعش، من أكثر من 220 ألف شهيد، ونصف شعبٍ مهجر ونازح وعشرات الآلاف من المفقودين والأسرى وبلد مهدم بشكل شبه كامل، بفعل إرهاب نظام الأسد .
وتعمل الحملة على استقطاب الجاليات العربية في الغرب لتفعيل دورها من أجل تجاوز فشل الثورة السورية في تسويق قضاياها للغرب والعالم.
رغم التزامن الحالي بين الحملة و ضربات التحالف الدولي ضد داعش اليوم، إلا أن العمل على الحملة بدأ قبل الضربات، وهو ما يكسب الحملة أهمية مضاعفة لأن "الإستراتيجية الدولية في التعامل مع الوضع السوري لا يقدم أي حلول سياسية أو عسكرية تستأصل جذور الشر في سوريا، أي نظام الأسد، وهي استراتيجية تبقى مجتزأة ولا يمكن التعويل على نجاحها حتى في أهدافها في القضاء على التطرف بحسب رأينا".
حملة Same shit: صرخة شباب سوري، يتابع مقاومته لكل من يحاول سرقة ثورته وتفريغها من محتواها في الحرية والكرامة إلى محاربة الإرهاب، عبر التوّجه إلى الرأي الغربي سعيا للضغط على حكوماته الساعية لتأهيل أسوأ نظام عرفته سوريا.

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد