رغم كل العسف الأمني والتدقيق الكبير الذي تقوم به قوات الأمن في العاصمة السورية (دمشق) تمّكن تجمّع الشباب السوري الثائر من كسر هذا الطوق، وتوزيع مناشير ضمن حملة حملت اسم: توزيع " مناشير التوعية والحرية".
استهدف شباب الحملة منطقتين في دمشق هما: شرقي ركن الدين والعدوي، مساء الخميس الموافق في الثلاثين من أيار.
وتأتي الحملة لتؤكد الثبات على أهداف الانتفاضة في الحرية والكرامة وإزالة الاستبداد، وهو ما يؤكده شعار"من أجل دولة عدل وكرامة وحرية نريد إسقاط النظام" الذي كتب في المناشير الموزعة، هذا من جهة.
ومن جهة ثانية، أراد الناشطون أن تحمل الحملة طابع توعوي بهدف تنوير الناس بأهمية هذه الأهداف وتذكيرهم بها، ضدا من رواية النظام الساعية لتشويه صورة الانتفاضة، وإظهارها بغير صورتها الحقيقية، عبر التأكيد على أن هذه الانتفاضة هي لكل السوريين، وهو ما تعكسه شعارات مثل "نحن أحفاد فارس الخوري وسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو ولسنا منجزات الحركة التصحيحية"، و "إلى جميع المترددين من الدخول في الحراك الثوري.. لا يمكن تحقيق نسبة مطلقة في الصواب أو الحرية.. لكن الثورة قطعا حققت نسبة أعلى بكثير من ما دمره النظام من حقوق وحريات".
ولهذا جاء اسم الحملة مشتقا من كلمتي الحرية والتوعية، كدلالة على أنّ الحرية مسؤولية مرفقة بوعي يفهم معنى الحرية ودلالتها.
وكتطبيق عملي لهذه الأفكار، كتب الناشطون على المناشير التي وزّعوها العبارات التالية: "من أجل تحرير الجولان وفلسطين نريد إسقاط النظام"، و "من أجل لقمة عيش كريمة نريد إسقاط النظام"، و "أنا سوري ولست أقلية.. ومطلبي هو الحرية" و و "لأجل حريتك و حريتي... نريد إسقاط النظام".
حملة "مناشير التوعية والحرية" تأتي لتتحدى النظام في مركز قوته أولا، ولتؤكد أن الحراك المدني السلمي مازال موجودا على الأرض رغم كل العنف الدائر ثانيا، لنكون أمام حالة شعب يؤكد يوما بعد يوم على قدرته على الحفاظ على جوهر العمل السلمي المدني رغم كل العنف.
يمكن متابعة الحملة على صفحة الشباب السوري الثائر