مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة السورية ولد تجمع بنات الشام من اتحاد تجمعي "حرائر دمشق" و "حرائر قاسيون" الذين يضما نساء سوريات شاركن بالانتفاضة منذ انطلاقتها الأولى، بهدف حصول المرأة على كافة حقوقها، وإلغاء كافة أشكال التمييز في المجتمع السوري.
أطلق التجمع بيانه الأول عبر صفحته على الفيسبوك بتاريخ 12 آذار، محددا أهدافه بمايلي:
الأهداف العامة:
- أن نكون فاعلات على الأرض لترك بصمة واضحة في مجتمعنا .
- أن نكون قادرات على تغيير عادات و تقاليد قديمة و خاطئة.
- توعية الأجيال الجديدة و إيصالهم إلى الطريق القويم.
الأهداف خلال الانتفاضة:
1- زرع البسمة على وجه كل طفل وكل معتقلة وكل أرملة وكل ثكلى وكل مقهورة في دمشق، وتقديم بعض الأمور الرمزية التي نسعى بها إلى إطفاء اللهيب المشتعل في قلوبهن.
2- إسعاف الجرحى ومعالجة بعض المرضى وتقديم ما يمكن لهم من أدوية وذلك بعد دورات تدريبية يقيمها التجمع لأعضاء المكتب الإغاثي في التجمع.
- القيام بإيصال صوت الحرائر في دمشق و ريفها وإظهار النشاطات التي تقام على أرض الواقع من خلال توثيقها بالصور أو عبر الناطقة الرسمية باسم التجمع على وسائل الإعلام وهذا الأمر من تخصص المكتب الإعلامي في التجمع.
يسعى التجمع بالدرجة الأولى إلى تأكيد مشاركة المرأة السورية في الانتفاضة إلى جانب الرجل، عبر التظاهرات وتوزيع المنشورات ورسم الغرافيتي على الجدران، والمشاركة في الحملات التي تعلنها التنسيقيات والتجمعات، إضافة إلى توثيق الانتهاكات التي تقوم بها قوات النظام والعمل في مجال الإغاثة والاعتناء بالأطفال والنساء عبر حملات للدعم النفسي في مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار، وكذلك في الداخل، عدا عن النشاط الإعلامي المتمثل بتوثيق كل شيء وتصويره ونشره.
شارك التجمع في احتفالية "ثورة إنسان من أجل الحياة" التي أقيمت احتفاءا بالذكرى السنوية الثانية للانتفاضة السورية من تاريخ 15 آذار 2013 حتى 18 آذار من العام نفسه، حيث قمن بربط شرائط حمراء في شوارع دمشق إكراماً للشهداء والضحايا في عدد من شوارع دمشق ( الميدان , الزاهرة القديمة , الزاهرة الجديدة , شارع برنية , الطلياني , المزرعة عند حزب البعث , ساحة الشهداء , ركن الدين)، تحت اسم "شهيدنا لا ما مات _ فعالية اللون الأحمر"، وكذلك شارك في فعاليات اللون الأصفر للحملة إياها عبر رسم لوحة أهدوها للمعارضة المسلحة، وتصنيع عصافير الكركي من ورق يحمل عبارات وجمل تعبر عن أحلامهم بشكل سوريا الجديدة.
ونظم التجمع بالتعاون مع تجمع ياسمين سورية عدد من دورات الدعم النفسي لأطفال المخيمات السورية في لبنان مدارس مجدل عنبر ومخيم المرج.
و يعمل التجمع أيضا على توثيق نضالات المرأة السورية بالصورة من خلال ألبوم على صفحتهم يعمل عنوان "نساء عظيمات في الثورة السورية"، حيث جاء فيه: "يبكون .. يضحكون .. يغنون .. ينظفون .. يجهزون الطعام .. و يحضرن الخبز ..يخافون. نتمعن قليلاً بكل صورة هنا نرا وراءها قصة محزنة نقرأها من هلال هذه النساء. الذين قاوموا كل شدائد الحياة في زمن الحرب ببلدهن. نسائنا هم أقوى من في البشر و هم قدوتنا".
"بنات الشام": تجمع سوري لسوريات قررن أن يناضلن ضد الدكتاتورية عبر العمل على دعم الانتفاضة ميدانيا واجتماعيا، وكذلك عبر العمل على الوعي الجديد للسوريين، وهي المهمة الأصعب لأنها تتطلب جهدا وحفرا في الموروث والسائد لخلخلته باتجاه وعي جديد يليق بانتفاضة السوريات.