جوان زيرو


07 كانون الثاني 2013

جوان زيرو , فنان كاريكاتير سوري ,مواليد دمشق 1976 , خريج معهد ادهم اسماعيل للفنون ب 2003
اقام عدة معارض في دمشق وبيروت والقاهرة وبرشلونا وروما , عمل مع عده مجلات في سوريا والخليج العربي ,
و حاز على عدة جوائز من كوريا وايران وبلغاريا وايطاليا وروسيا وهولندا وايرلندا والبرازيل.  سطع َ نجم جوان زيرو بقوّة على موقع التواصل الإجتماعي “الفيس بوك” في اوائل العام ٢٠١٢ و استطاع َ جلب َ الأنظار إلى رسوماته. جوان كان من أوائل رسامي الكاركتير السوريين الشباب الذين ظهروا ضمن الثورة.

بدأ جوان بالرسم للثورة منذ ُ بداية الحراك في سوريا في آذار ٢٠١١ لكنّ رسوماته لم تنتشر على نطاق واسع إلّا مع بداية العام ٢٠١٢. و على الرغم من ذلك فإنّ بداية جوان في عالم الكاركتير بدأت قبل َ الثورة.

أكثر ما ميّز رسومات جوان هو أنها كانت تأتي من صلب حراك الشارع نفسه، لم يكن يشبه صورة المثقف الذي ينظر إلى الأمور على أنه جزء منفصل عنها بل كانت رسوماته ُ تأتي بصوت الشارع نفسه و تحوّله إلى رسومات تعبّر عن ذلك الذي يحاول ُ الشارع قوله، هذا من جهة..

من جهة أخرى فقد عرف َ جوان بنقده اللاذع للجميع على حدّ سواء. في بداية الثورة ركّز جوان على نقد النظام السوري متمثلا ً بالأسد و نظامه و ممارساته العنيفة ضدّ الشعب، و مع ازدياد سلطة المعارضة السورية و مشاكلها، فقد طال الأخيرة أيضا منه ُ نصيبا ً من النقد. بالإضافة إلى ذلك فلم يسلم المثقفون الفيسبوكييون أيضا ً من ريشته التي طالتهم في بعض الأحيان أيضا ً.  ففي احدى رسوماته يتعرّض جوان لشخصيات من المثقفين في الثورة (دون ذكر أسمائهم) لكنّه يلمـّح عنهم، بذكاء ٍ فنيّ، عن طريق إضافة عبارات ٍ يرددونها في الفيديوهات الخاصة التي يقومون بتسجيلها و عن محاولتهم إقحام أفراد عائلتهم في الشهرة أيضا ً.

و في لوحة أخرى ينتقد جوان سيّاح الثورة الذين يدخلون إلى داخل الحدود السورية ليقوموا بإلتقاط صور لمشاركتها على مواقع التواصل الإجتماعي من فيس بوك و اليوتيوب في محاولة لاكتساب شهرة من خلال هذه الصور.

و من جانب ٍ آخر فإنّ جوان يتابع ُ ، برسوماته، الأحداث اليوميّة و يقوم بتوثيق أهمّ الأحداث بلحظه وقوعها، عن طريق تحويل الحدث إلى رسمة كاركتيريّة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

ففي محافظة حلب يظهر في فيديو و قد أصيب َ برصاصة ٍ و شعر َ بأنه ُ على وشك أن يستشهد فذهب َ بإتجاه والده و طالبا ً منه ُ أن يسامحه ُ. “سامحني يوب”، يقول الطفل بلهجته ِ الحلبيّة. انتشرت هذه الجملة على الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعيّ فقام جوان، و خلال أقل من ساعة على انتشارها، برسم كاركتير لوجه الطفل يقول "سامحني يوب" و انتشر هذا الرسم مع الخبر بشكل ٍ كبير.

بالإضافة إلى ذلك فقد َ قام جوان بالمشاركة بمعظم الحملات و النشاطات المدنيّة، سواء أتخذت هذه الحملات الفضاء الإنترنتي أو أرض الواقع مكانا ً لها.

مشاركة جوان في حملة أطلقها ناشطين بعد َ أن  وقفت ناشطة أمام َ البرلمان السوري في دمشق رافعة لافتة كتب َ عليها عبارة “أوقفوا القتل نريد أن نبني وطنا ً لكلّ السوريين” و تمّ إعتقالها بعدها

.

مشاركة جوان زيرو بحملةالحريّة لحريّة التعبيرالتي أطلقها ناشطين على الإنترنت و دعوا من خلالها الجميع إلى مشاركة أسماء .المعتقلين الذين يعرفون عنهم من خلال التقاط صورة لأنفسهم حاملين لافتة بأسماء المعتقلين

ينشر جوان زيرو في عدد من المواقع المختصّة بالعمل الفني للثورة و منها دولتي و بصمة سورية اللتان تقومان بنشر الأعمال الفنيّة لعدد من الفنانين على الإنترنت بشكل ٍ تخصصي.

 و آخر ما يعمل عليه جوان هو مشروع استديو ياسمين بلدي الذي يهدف من خلاله إلى تجهيز مكان بالقرب من أحد مخيمات اللاجئين السوريين و تزويده بالوسائل المطلوبة للعمل على التواصل مع الأطفال في المخيمات. الهدف منه ُ، نسبة ً إلى جوان: “مسح لون الدم من عيون الاطفال وتخفيف صوت الحرب من عقولهم ومحاولة تفعيل طفولتهم من جديد من خلال نشاطات يومية ( الرسم - الموسيقا - الرياضة - المسرح - التواصل مع أطفال آخرين عن طريق الانترنت - اقامه ورشات تفاعلية- ووسائل ترفيهية وتعليميه أخرى)،  و يبدأ المشروع قريبا ً في شمال سوريا في مخيّم باب السلامة و يستمرّ لمدّة ستة أشهر و يغطّي ١٢٩٦ طفلا ً و طفلة ً بين عمر الـ ٦ سنوات و الـ ١٣ سنة. ستكون مقسمة على عدد من الورشات موزعة نسبة ً لعدد الأطفال، أعمارهم، و طبيعة الورشات.

 

الصفحة الشخصية للفنان جوان زيرو على الفيس بوك:

اضغط هنا

.

 

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد