حركة نحل الساحل


07 كانون الثاني 2013

في منتصف أغسطس/ آب 2012  تأسست حركة "نحل الساحل" من مجموعة من "شباب الحراك الثوري من الساحل السوري".

وتهدف الحركة إلى تنشيط وتفعيل الحراك في المناطق الساحلية التي توصف عادة بأنها موالية للنظام، سعيا منهم للتأكيد أن ثمة صوت معارض في هذه المناطق.

ويأتي اسم الحركة من قول للإمام علي كرم الله وجهه، تضعه الحركة كوصف لها، وهو: "كونوا كالنحل في الطير ليس شيء من الطير إلا وهو مستضعفها ..ولو علمت الطير ما بأجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم وزايلوهم بقلوبكم واعمالكم "، الأمر الذي يعطي فكرة ضمنية عن الهوية الدينية لأصحاب الحركة، التي تريد أن تقول أن العلويين ليسوا كلهم مع النظام كما تقول وسائل الإعلام، و كما يحاول النظام أن يروّج.

وتسعى الحركة لمخاطبة أبناء الساحل السوري من خلال استخدام مقولات للإمام علي عليه السلام، عبر التركيز على شعارات تؤكد أن الدين يرفض العنف والتفرقة، وتعرّي النظام الذي يحاول استمالة أهل المنطقة من خلال العصبية الدينية التي تشدهم للنظام، لإثبات أن ما يقوله الإمام علي الذي يكن له العلويين المحبة والاحترام يتعارض بالضرورة مع الاستبداد والظلم، وبالتالي يتعارض مع هذا النظام، وهو ما يعني أن النظام يستغل عاطفتهم الدينية تلك لتثبيت أركانه فحسب.

قامت الحركة بعدد من النشاطات والفعاليات في المناطق الساحلية، أهمها توزيع المنشورات التي تحض على التخلص من هذا النظام وتشرح طبيعته الاستبدادية وضرورة التخلص منه في شوارع وساحات  المدن الساحلية و القرى، إضافة إلى مدن مثل حمص ومصياف وغيرها.

نظمت الحركة أيضا عدد من الفعاليات والحملات أهمها حملة " نعم للعقل لا للتخوين" التي ترفض تخوين المعارضين لبعضهم البعض، مؤكدة أن هكذا تصرفات تصب في خدمة النظام وتمدّ في عمره، و حملة "نقود الحرية" التي تم من خلالها توزيع نقود في الشوارع والساحات مكتوب عليها شعارات الانتفاضة، إضافة إلى حملة "ربيع الساحل" التي دعت السوريين لأن " يكونوا صفاً واحداً"،  عبر توزيع "رسائل تؤكد على وحدتنا الوطنية في وجه هذا النظام الفاشل".

حركة نحل الساحل: مجموعة شباب سوري لم يركن لليأس والحصار الذين حاول النظام السوري فرضهما على المناطق الساحلية، لإلحاقها به، وجعلها خزان بشري ووقود له، إذ رغم كل الصعوبات التي تعيق العمل في تلك المناطق أصرّ هؤلاء على أن يقولوا لا في وجه نظام لا يحب أن يسمع إلا "نعم"، مصرّين على قول الـ "لا" في مركز قوّته وعمقه البشري غير عابئين بالصعاب، ومستعدين لتحمّل نتائج نضالهم.

 

 

                                   

 

 

 

 

 

 

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد