مع اندلاع الثورة السورية في درعا لم يكن طلاب الجامعات الرسمية والخاصة بعيدين عن رياح التغيير، فسرعان ماتفاعل الشباب السوري مع الحراك السلمي بدأت بمحاولة تنظيم اعتصامات ومظاهرات طيارة أو توزيع منشورات داخل الجامعة لتحفيز الوعي والتفاعل؛ لكنهم ووجهوا بأدوات القمع المتمثلة باتحاد الطلبة الذي تخلى عن دوره لخدمة الطلاب ويتحول إلى ذراعٍ أمني. وبعد اعتداء الأمن على حرمة الجامعات والتضييق على الأساتذة الجامعين وملاحقة الطلاب وفصلهم وحرمانهم من حقوقهم لمجرّد إبداء آرائهم السياسية، تشكلت عدّة مجموعات وتنسيقيات كمجموعة "جامعيون من أجل التغيير"، لتغدو شعلةُ ونواةً للحراك الجامعي في الجامعات تعمل على توثيق أسماء الطلاب المفصولين أو المعتقلين، بالإضافة إلى تنظيم احتجاجات وتوزيع منشورات مناهضة للنظام وتدعو للحرية.
كما شاركت المجموعة في إعداد ميثاقٍ هام يتناول مستقبل الطلاب السوريين في المرحلة الانتقالية، وينص "ميثاق الجامعة في المرحلة الانتقالية" على:
إيماناً بأهداف الثورة في العدالة و المساواة وتكافؤ الفرص, وتفعيلاً لهذه المبادئ ضمن الجامعات, كان لابد من التوافق على بعض النقاط المتعلقة بعمل المنظمات المدنية والتكتلات الطلابية ضمن الجامعات السورية لضمان حقوق الطلبة وتمثيلهم بشكل فاعل بكافة شرائحهم في الجامعات السورية, والحد من الفوضى بما يتجاوز كل نزاع و ضمان استمرار العملية التعليمية، تم الاتفاق بين التجمعات والتنظيمات الطلابية على بنود مركزية تكون بمثابة ميثاق مرجعي فاصل في حال الاختلاف في المرحلة الانتقالية، وتركزت على تمتع جميع الطلبة السوريين باختلاف انتمائهم الفكري والديني والعرقي والطائفي بالحقوق بحرية الفكر والعقيدة و الدين، وحرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات والأمان الشخصي بالإضافة إلى الحق في التمثيل من خلال انتخابات طلابية حرة و سليمة يختارون من خلالها من يرونه الأصلح في التعبير عنهم والدفاع عن مصالحهم . وكضرورة مؤسساتية لحماية حقوق الطلبة تدعو المجموعة إلى تشكيل ما يسمى اتحاد الطلبة (النقابة الطلابية).