خطاب _ الأسد


10 آذار 2013

 

 كمعظم المرات التي ألقى فيها الأسد خطابا ً أو مقابلة ً أو أعلن أيّ ظهور ٍ علني، كانت المتابعة لهذا الحدث  على التويتر بأوجها على الهاش تاغ  في كلّ من اللغة العربية و الإنكليزية. الرئيس الأسد و قد ألقى الخطاب على مسرح  دار الأسد للثقافة و الفنون في دمشق ترك َ الكثير من إشارات الإستفهام حول الخطاب نفسه و حول َ قدرته ُ على الخروج أمام الشعب ببرادة الأعصاب التي ظهر َ فيها أمام َ جموع من الجماهير التي، كعادتها بدورها، إهتمّت بالتصفيق و الهتاف للرئيس الأسد الذي لم يختلف رد فعله ِ عن رد فعله ِ الأوّل في بداية الثورة عندما خرج َ أمام َ مجلس الشعب الذي صفّق له ُ مرارا ً.  

و كعادة ردات الفعل، طغى الحسّ الفكاهي الساخر على معظم التغريدات في محاولة ٍ للإستهزاء من المنطق اللامنطقي الذي يستخدمه الأسد للتعبير عن الأمور كاستخدامه كلمة “فقاعات” للتعبير عن الربيع العرب.
 


دائما ً ما يستخدم الأسد مصطلحا ً واحدا ً على الأقل يجعل من مجتمع التويتر يقضي ساعات و هو  يطلق العديد من النكات عن هذا المصطلح.
 

البعض الآخر أخذ على عاتق التويتر الخاص به أن يبين صحّة ما يقول الأسد من عدمها بشكل ٍ خاص عندما تحدّث عن الأوضاع المزدهرة و التحسّن في كلّ من حمص و درعا.  كتب َ أحدهم ردّا ً بتغريدة  فيها صورة لحمص أثناء خطاب الأسد محاولا ً اثبات الكذب و الهراء الذي كان يتحدث عنه الأسد في خطابه غير المتزن مع الواقع.

 

و في هذا السياق قام البعض بإستخدام فيديو قديم للفنان ناجي جبر من مسلسل ٍ فكاهيّ لعب َ فيه دور رئيس القاشوش، اي السجن، و قرر أن يكون َ ديمقراطيّا ً و يجري انتخابات على أثر حادثة ٍ حدثت في القاشوش و اضطر الدرك للتدخل لحلها.

أمّا البعض الآخر فقد استغرب مستنكرا ً المنطق الذي جعل َ من وزارة الكهرباء تخيّب آمال الكثير من السوريين الذين استعدوا لأن لا تقطع الكهرباء في يوم الخطاب كي يسمع جميع أبناء الشعب الخطاب مباشر، و قامت بقطع الكهرباء في بعض المناطق.

و أخيرا ً و في ختام الخطاب كان رد الفعل الغريب من قبل الحاضرين في قاعة الأوبرا الذين تدافعوا للوصول إلى مصافحة الأسد و التعبير عن محبتهم في الصراخ و الهتاف له على أنهم شبيحته و سيفدونه بدمهم بطريقة ٍ هستيريّة ٍ جدّا ً، هو الآخر محطا ً للسخرية.  

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد