يقول أحدهم واصفا ً الوضع في سوريا: "إذا أردت َ أن تعرف ماذا يجري في سوريا تابع َ ما تقوله ُ روسيا." من هذا المنطلق كانت #روسيا على رأس المواضيع في الفضاء الخاص بالسوريين على التويتر. بشكل ٍ خاص بعد َ أن قامت الأمم المتحدة بمنح الأسد مبلغ المساعدة للشعب السوري و الذي يعادل ٥٠٠ مليون دولار في حجّة أنه ُ الممثل الرسمي الوحيد للشعب السوري. هذا الأمر فتح بابا ً للحديث بأنّ اتفاق دوليّ تمّ للموافقة على بقاء الأسد على الحكم عن طريق دعمه بأشكال ٍ مختلفة.
فيما إعتبر البعض بأنّ المواقف الدولية عامة ً و الروسيّة خاصة ً ضبابيّة و متضاربة و لا تحمل من المصداقيّة بشيء، و بشكل خاص مع ما يحاول ُ الأسد الترويج له من خلال الحديث عنها.
و في ردّ لإعلامي النظام، شريف شحادة، يصرّح شحادة بأنّ روسيا لها الحقّ بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركيّة و لكنّ بشار الأسد سيبقى.
و من جانب ٍ آخر فقد لجأ البعض إلى تحميل روسيا مسؤولية القتل الحاصل في سوريا لأنها تقف مع الأسد و تدافع عنه.
أمـّا بعض المواقع الأخباريّة فقد نشرت خبرا ً يفيد بأنّ موسكو قد دعت لإخلاء رعاياها من سوريا في خطوة تمهيديّة تشير ُ إلى أنّ الوضع سيذهب نحو الأسوأ لصالح الأسد الحليف في سوريا.
فيما قامت بعض القنوات الإخباريّة الأخرى بتكذيب الخبر مؤكدة ً أنه مجرّد اشاعة.
أمـّا البعض فقد ردّ على هذه الفوضى من قبل روسيا بالتأكيد على أنّ الثورة السورية مستمرّة و ستنتصر و تنجح بالقبض على بشار حتى لو استمرّ الدعم الروسي له. و في هذا استخدمت الطريقة الساخرة للتعبير عن الأمر بالتوعّد بعرض فلم تحت مسمى “ليلة القبض على بشار.”
كما صرّح، أخيراً، عبد الباسط سيدا متحدثا ً بإسم المجلس الوطني السوريّ بأنّ المجتمع الدولي يتعامل مع الوضع بسوريا على أنه ُ يريد ُ أن يديره وفقا ً لما يتناسب معه و ليس َ بصدد البحث عن الحل، مؤكدا ً بأنّ روسيا لن تغيير موقفها تجاه الأسد في مجلس الأمن.