برومو يقول: إن اللون الأصفر سيشكل هوية هذا اليوم إشارة للمعارضة السياسيّة والجيش الحر.عانت الأوساط المدنيّة ومنذ استلام الأسد السلطة في سوريا حرماناً من مزاولة العمل السياسي والمؤسّساتي وحتّى المدني، وغُيّب الشعب السوري عن ساحة المشاركة في صنع القرار و إبداء الرأي.و في عام 2011 تفجّرت ثورة الكرامة فكان رموزها أطفال كتبوا على جدران، وبدأ حراكاً ثوريّاً قاده الشباب مطالبين بالحريّة والعدالة الاجتماعية، وتسارعت الأحداث وارتفع سقف المطالب فحاولت المعارضة التقليدية الالتحاق بركب الثورة، فلاقت ما لاقاه الحراك من تقييد وقمع وربما استمالة وأدلجة، ولم تستطع الخروج ببرنامج سياسي واضح المعالم يضعها أمام مسؤولياتها في قيادة الثورة والوصول لحل سياسي، هذا التعثّر الذي عانته المعارضة إضافة للعنف المفرط من قبل النظام وزجّه لجهاز الجيش والقوّات المسلّحة لقتل الشعب دفع بالجنود للانشقاق من صفوف الجيش النظامي وتشكيل ميليشات في المناطق الثائرة حاولت حماية المدنيين والمظاهرات السلمية والذود عن تلك المناطق، مشكلة نواة "الجيش السوري الحر" الذي أخذ على عاتقه تسيير أمور المناطق المحررة جنباً إلى جنب مع مجالس محليّة مدنيّة ثوريّة. ومع استمرار غياب الحل السياسي الجامع وانتشار التسلّح والتسليح وعسكرة الثورة ازدادت فوضى السلاح في البلاد مما أعطى غطاءً دولياً للنظام ليمعن في القتل والتدمير. ويقف العالم صامتاً عندما يضرب الأسد أراضي البلاد بصواريخ سكود !يأتي اليوم وبعد عامين من الثورة وحجم هائل من الجراح و الدمار ليذكّر أطراف المعارضة برسالة الثورة ومطالبها الأساسية، ويطلب منها العمل يداً بيد مع جميع التشكيلات الثورية وشباب الحراك للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويقف ضد النظام وأتباعه وأقرانه من جهات راديكالية غريبة على الثورة، لينتزع حكم البلاد من الأسد ويعيدها إلى أصحابها الحقيقييّن ممّن خرجوا في ثورة إنسان من أجل الحياة.