شباب ربيع حلب


27 حزيران 2013

في نهاية الشهر السادس بتاريخ 28/6/2012 تم التأسيس للتجمع مع اعتصام في حي بني زيد – الأشرفية، ليكون أوّل اجتماع لنشطائه الذين ينتمون لعدة تنظيمات مختلفة. هذا كان شرط القائمين على التجمع.

 بهذا الحماس انطلق تجمّع شباب ربيع حلب ليضمّ معظم التنظيمات المدنية الديمقراطية في مدينة حلب ( تنسيقة التآخي الكورديةحركة التنوير المدني – تنسيقية الشيوعيين السوريين – تنسيقية النهضة – حركة أطياف من أجل حلب – كش ملك ).

قرّر التجمّع بأن لا يشارك ضمن المظاهرات الشعبية ليرفع لافتات موقع عليها اسمه, انطلاقاً من مبدأ "الاندماج بالحراك الشعبي بشكل كامل"، ولذلك عندما نبحث عنه على الإنترنت لا نجد له سوى صورة يتيمة لاعتصامه في حي بني زيد، الذي كان من تنظيم وحضور التجمع بشكل كامل, فهم شاركوا بمعظم مظاهرات بستان القصر والأشرفية، وحتى استطاعوا أن يساهموا بالعديد من النشاطات في حي صلاح الدين وسيف الدولة"، كما يقول أحد نشطاء التجمع لموقعنا سيريا أنتولد syria untold.

وقام التجمع بوقفة احتجاجية في "اثنين الشهداء المسعفين" في حي "بستان القصر"، ترافق مع الوقفة مشهد تمثيلي قصير عبّر عن انتهاكات أجهزة الأمن وتنكيلهم بالمسعفين الأطباء، و تبع ذلك مظاهرة حاشدة هتفت للشهداء المسعفين، وأكدت على وحدة الشعب السوري واستمرار الثورة حتى إسقاط النظام المستبد.

كما كان للتجمع وقفة احتجاجية في حي "بني زيد" في "الأشرفية" بعنوان "هي الحرية يلي بدنا ياها"، حيث قاموا بشرح ماهية الحرية التي يطمحون للوصول إليها عبر اللافتات و الهتافات.

كانت إدارة التجمع لا تخلو من المصاعب، ولكن وكما جاوبنا أحد المؤسسين عن الصعوبات والأخطاء التي وقعوا بها " نعم من الصعب جداً أن تدير وتنسق العمل بين ستة مجموعات عمل مختلفة، ولكن إيماننا بخلق كيان عابر لثقافة الدكاكين الصغيرة، وإنتاج كيان شبابي يستطيع تحمل المسؤوليات الكبرى اليوم يحتاج لإندماج الجميع ضمن هذا المشروع. وقعنا بأخطاء عديدة تكررت بكل التجارب التي تشبهنا، تتمثل بأنّنا لم نصل بعد لقناعة تجعلنا نعمل من أجل مشروع أكبر من نطاقاتنا الضيقة التي نستطيع السيطرة على مساراتها وتفاعلاتها ".

وفي سؤالنا له عن دور التجمع اليوم والأسباب التي جعلته يتوقف عن العمل " توّقف عملنا مع بداية التصعيد العسكري، لسنا نحن فقط بل معظم التنظيمات المدنية, لقد شغلنا واستنزفنا حقيقة بالعمل الإغاثي، إذ لم يعد يعنينا في تلك اللحظات حقيقة التنظيم، كان كل همنا هو كيفية التعامل وخدمة الناس النازحة من بيوتها, انتقل كل نشاط التجمع الى المدارس والمشافي، وكالعادة لم نعمل تحت توقيع "شباب ربيع حلب" لقناعة منّا بأنّ الخدمة الإنسانية لا يجب أن تستثمر سياسياً أو تجيّر كانتصار أو إنجاز لحركة ما أو تنظيم بعينه".

اليوم يعيد التجمع التفكير "بما فعلنا وبما نريد أن نعمل عليه في المستقبل, لدينا نفس المشاكل والعوائق، ولم نجد حل لها بعد، ولكن كلنا أمل وحماس بأن نعيد لحمة التجمع من جديد، وأن ننطلق مستفيدين من أخطائنا الماضية لنعمل على تقديم نموذج نأمل بأن يكون ملهم لغيرنا من أخوتنا الثوار".

"شباب ربيع حلب" شباب سوري وُلد من رحم الانتفاضة السورية، ويعمل على تقديم ما باستطاعته للمساهمة في تقدّم الانتفاضة وبناء الدولة التي ينشد، يراكم خبراته وتجاربه يوما بعد يوم، وعينه على سوريا التي يحلم بها.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد