وسط العديد من التخوفات التي تمتلكها فئات كثيرة سوريّة و غير سوريّة، حول ما آلت إليه الثورة في سوريا بعد َ تسلحّها و إنضمام فئات ٍ دينيّة و غير دينيّة عديدة إليها للحديث بإسمها و سرقة منجزاتها. فالشعب السوري و ثورته العظيمة تأبى أن تكون لقمة سهلة المضغ من قبل أي جهة ٍ قد تسمح لنفسها أو تفكر بإنتهاك حرمات الشعب السوري التي رفعها ضدّ العنف، القمع و الذلّ ضده. في هذا الصدد لم يسكت ثوّار أهل حلب و أهاليها عن الوقوف بوجه الجيش الحرّ عندما قام بمحاصرة حلب الغربيّة في محاولة للضغط على أهاليها.
معبر بستان القصر (المعروف أيضا ً بإسم معبر الحجز) هو أحد هذه المعابر التي تمّ تنظيم مظاهرات أمامه ُ في رفض ٍ تام للإنتهاكات التي قام َ بها القائمون عليه ِ.
و كان بعض هذه اللافتات التي رفعت في المظاهرة قد طالب بتغيير جذري يخصّ المعبر و طريقة تعامل الجيش الحر الحالي مع الشعب مقارنين بينه و بين شبيحة النظام و تصرفاتهم بشكل ٍ مباشر.
كما قام َ ناشطون على الإنترنت بنشر صورة لسيّدة كتب عليها "كوني صرخة في وجه الظالم ' كائنا ً من كان ' "في محاولة ٍ للوقوف في وجه ما قام به شباب المعبر من سخرية و إستهزاء بكرامتها التي باتت اليوم تمثّل كرامة الشعب السوري أجمعه.