قامت القناة الفرنسية فرانس24 بعرض فلم للناشط و الإعلامي السوري محمد نور مطر و أخوته في واحدة من برامجها عن سوريا. الفلم ببساطه يوثّق ما يحدث بعد سقوط صاروخ سكود في مكان ما في الرقة. كيف يهرع الناس و الأهالي الهارب منهم و المفقود و الباحث عن بقايا أهله و كيف تبدأ رحلة الإعلاميين، لهاثهم خوفهم و أحاديثهم العشوائيّة التي تختصر على كلمة أو اثنتين يفهمها الجميع في بعض الأحيان.
وسط كلّ هذا الدمار لا بد من وجود ناجيين، لكن عملية البحث عنهم هي لربما تكون من أعقد العمليات. عليك َ وسط الصريخ و الصياح أن تحاول أن تسمع ماذا يدور تحت الأرض، تحت الركام. تسمع الصوت و تحاول الوصول إليه، و في بعض الأحيان ربما لا تستطيع أن تسمع الصوت.
أمـّا عن الإعلامي محمـّد نور فهو واحد من إعلاميي مدينة الرقة المحررة و الذي إعتقل سابقا ً من قبل دولة العراق و الشام بسبب وجوده مع كاميرته ليوثق إحتجاجات سيدة أمام مقرهم في الرقة وهو اليوم مفقود بعد َ أن دارت إشتباكات بين الأخيرة و أحفاد الرسول في الرقة. نسبة ً لعامر مطر، الأخ الأكبر لمحمد نور، فقد تمّ العثور على كاميرة محمد نور متفحمة و عثر على جثّة ٍ متفحمة تبين فيما بعد أنها ليست جثّة محمد نور و أنّ محمد نور مازال مفقودا ً و قد تداولت بعض المواقع أحتمالات أن يكون مخطوفا ً لدى واحدة ً من الجهات التي لا يناسبها العمل الإعلامي الذي يقوم به محمد نور لكن لا تأكيد أو نفي من قبل أيّ جهة حتّى الآن.
محمد نور وثّق في فليمه أعلاه عمليّة البحث التي يقوم ُ بها أهله و أصدقائه عنه اليوم.