لا شكّ أنهُ اليوم و بعد عامين و نيف على إندلاع الثورة السورية أنّ المعارضة السوريّة أثبتت، بكلّ أشكالها، عدم قدرتها على مجارات الثورة أو العمل من أجلها بنزاهة. العديد من الثوار في الداخل السوري يهزئون من المعارضة السوريّة في كلّ مناسبة و عند كلّ جدلٍ دوليّ يحصل بشأن القضيّة السورية إذ يلاحظ تخاذل المعارضة عن إتخاذ أيّ قرارٍ حقيقيّ. القرارات الوحيدة التي تنجح المعارضة دائماً بإتخاذها هي تلك المتعلقة بالإنتخابات الداخلية فيما بينها. تبدو العديد من الشخصيات لاهثةً خلفَ المناصب و الكراسي و الجاه الذي يأتي من خلال إنتخابها و لا تلقي أيّ إهتمامٍ للمسؤوليات التي تأتي مع هذه المناصب.
في هذا الصدد قام بعض الثوار من مدنيين و جيش حر و غيرهم من الناشطين بإنتاج فيديو يسخر من المعارضة بشكلٍ حادٍ و مخذي.
الفيديو يبدأ ببائع كراسي متجوّل يبيع كراسي في الإئتلاف الوطني و المجلس الوطني وغيرها من تجمعات المعارضة. عندما يسأل أحد المواطنين عن سعر الكرسي الواحد لا يقوم الممثل الذي يلعب دور البائع بالإجابة عن سعره بالليرة السوريّة إنما يعطي رقماً من الشهداء في إشارةٍ إلى أنّ الكراسي الذي تتسابق المعارضة لتجلس عليها مستغلةً المنصب و الجاه يدفع الشعب السوري ثمنها من دمهِ و تدفع الأمهات و الأبناء ثمنها دموعاً.
الفيديو يعتبر قويّ جدّاً و موجه بشكل مباشر للمعارضة التي لم تقم بالردّ على الفيديو ولكن من المؤكد أنّ من حضر هذا الفلم البسيط منهم يجب أن يدفن رأسهُ بالرمل.
