غطى حدث إنزال صلبان الكنيستين في محافظة الرقة الغضب الإلكترونيّ. فقد قامت داعش (دولة العراق و الشام) في الرقة بالقيام بإنزال الصلبان من على أعلى الكنائس و رميها مما أثار سخط العديد من السوريين على إختلاف توجهاتهم الدينيّة.
أمـّا ما أتى ليغطي على هذا الخبر فقد كان حادثة سعاد نوفل. سعاد نوفل هي سيدة سورية من محافظه الرقة تقوم بالإعتصام أمامَ مقرّ داعش في قلب مدينة الرقة منذُ حوالي الشهرين. السيدة السورية ترفع في كلّ يوم لافتة تندد فيها بإنتهاكات داعش للهوية السورية والأخلاق التي قامت من أجلها الثورة. الذي حدثَ بعدَ إنزال الصلبان من على الكنائس أن قامت سعاد نوفل بكتابة لافتة "دولة الشر، الكنائس لعبادة الله جلّ و تعالى". الأمر الذي أثار غضب داعش والذي عرّضها لإطلاق نار بعد أن قاموا بتمزيق اللافتة.
العديد من الشباب السوري تضامن مع سعاد نوفل معبراً أنها تمثلهُ كسوري كثيراً أكثر مما يمثلهُ الجهاديين في داعش التي لا تختلف عن نظام الأسد شيئاً. ذهب البعض بعيداً بالقول أنّ داعش هي جزء من النظام نفسه.
أمـّا سعاد فمازالت تعتصم و تروي قصص إعتصامها و قضيتها بالمطالبة بالمعتقلين. الفرق أنّ اعتصاماتها اليوم باتت محطّ متابعةٍ من قبل معظم المهتمين بالشأن العام في سوريا.
