مخيم اليرموك هو مخيّم للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا نحو دمشق و هو المكان الذي يتجمع فيه أكبر تعداد للسكان الفلسطينيين في دمشق و ريفها. تطوّر المخيم كثيراً عن صورته البدائيّة وبات يعتبر واحداً من أحياء دمشق يعيش فيه الفلسطينيون وبعض السوريين دون امتيازاتٍ للسوريين عن الفلسطينيين أو الفلسطينيين عن السوريين، يعيشون معاً مأساة الجوع والألم والمقاومة بكلّ الوسائل المتاحة للحياة.
أمـّا عن هذا الفلم القصير فهو من انتاج مجموعة من الشباب الفلسطينيين الذين يعيشون داخل المخيّم اليوم بعد أن هجره الكثير من أهله. الأهالي التي تعيش اليوم في المخيّم تتحدّث للكاميرا عن أنّ "المخيّم أصل الحكاية"، عنوان الفلم الذي يخرج من الزقاق الفلسطيني العنيد بالبقاء داخل المخيّم مع أصبعين مرفوعين نحو السماء يلوحان للنصر و الكرامة. حتى الأطفال في المخيّم تصرخ من على صهوة أراجيحها :"نحنا فلسطينية ما بنخاف" ..
أما عن الأسد فهو ايضاً لم يفرّق بين السوريين و الفلسطينين لا بالقتل و لا بالتجويع فقام بقصف المخيّم مرّات عدّة و يخضعه اليوم لحصارٍ مشدّد يمنع فيه إدخال أيّ شيء حتى الغذاء و الطعام مما أدى إلى وفاة طفلٍ (هو الثاني حتى الآن) من الجوع و الجفاف.