ذكريات على حاجز" هو أحد الأفلام الأخيرة التي قام بها المخرج "تامر العوام" ( والذي كان لنا وقفة خاصة معه في سيريا أنتولد )قبل استشهاده بشظايا غارة في حلب. الشاب الذي كان يعيش في ألمانيا ويدرس فيها قرر الإنتقال للعيش في سوريا كي يكون جزء من التغيير".
في فلمه "ذكريات على الحاجز" يروي تامر عوام قصّة شعب. الشعب البسيط الذي قام بثورتهِ وقوبل بالرصاص، يروي عن الحاجزالذي حوّل حياة الناس إلى كابوس، عن القناصين الذين يصطادون الأطفال بمللٍ وعن لوعة الأهل. عن الأم التي فقدت إبنها تحت التراب واثنين من أبنائها الآخرين في الزنزانة: دموعها وذكرياتها عن ابنها الراقص الجميل.
يتوّسع تامر بعدها للدخول بالحديث عن تحرير الحاجز وانسحاب قوّات الأسد من معرّة النعمان، ووحشيّة نظام الأسد بالردّ بالقصف العشوائيّ الوحشيّ المميت، مشاهد الأطفال وهي تهتف "الله محيي الجيش الحر" ومجموعة من المقاتلين الذين بدؤوا بصدّ الهجوم والدفاع عن أهلهم.
يروي في نهاية الفلم عن كيفية إيجاد طرق بديلة لصناعة الأسلحة يدوياً بعدَ الحاجة لإيجاد صيغ مقاومة.
قصّة شعب بإختصار، شعب تظاهر سلميّاً، قتل و تهجّر، مات كثيراً قبل أن يقرر الدفاع عن نفسه بأبسط الوسائل الممكنة.