ولأنَّ الحرب الدائرة في سوريا قد أثَّرت على جميع سكانها، وخلّفت الكثير من اليتامى والمشردين، علاوةً على الأضرار النفسيّة والمهنيّة التي أصابت كل سوري، فلم يكن هنالك حلّ سوى الاعتماد على طاقات السوريين في الخارج أصلاً (المغتربين القدماء)، والذين مايزالون في صحة مهنيّة ونفسيّة جيّدة ليساعدوا إخوتهم السوريين اللذين فعلياً بدؤوا بالخروج من البلاد لينتشروا في كل مكان هرباً من الحرب وأملاً بالحياة. استنادا لذلك قامت "دوبارة" بالاستعانة بكلّ سوري موجود بالخارج لإبعاد صفة “لاجيء" من السوريين، وماحدث أنَّ "دوبارة" في أوّل بداياتها قامت بحملات توعية توجهت بها إلى كل المستثمرين السوريين حول العالم عن طريق عدة قنوات تلزمهم بخطاب مباشر يدعو إلى مساعدة أي سوري من خلال “توظيف سوري واحد على الأقل” في شركاتهم أو محلاتهم، كون هذه الوظيفة سوف تساعد عائلة كاملة وليس مجرد شخص واحد، وتعينهم في غربتهم، وطبعاً يعتمد أعضاء الفريق في رسائلهم على "التصميم الجذاب وحس الدعابة لنزرع بسمة على الأقل عند كل قارئ".

ومن أهم الفعاليات والنشاطات التي قامت بها مجموعة "دوبارة" هي: "بوابة الاستثمار"، وهو مشروع يتمّ فيه السعي إلى حفظ رؤوس الأموال السوريَّة، لأنَّ خروجها يعدُّ خسارة كبيرة، و "بوابة التوظيف"، وهي بوّابة تحتوي على جميع الوظائف التي يساهم بها السوريون بأنفسهم لتوظيف سوريون فقط ضمن شركاتهم كمساعدات لهم وهي وظائف غالباً يحتاجونها ويفضلون طلبها من "دوبارة"،  ومن الحملات التي قامت بها مجموعة "دوبارة" حملة "شكراً لوجودنا في بلدكم"، ويقول أحد الناشطين في الموقع لموقعنا سيريا أنتولد Syrian untold :"هي حملة استهدفنا بها حتى الآن تركيا ولبنان ومصر والأردن وقريباً جداً الدول التي قام السوريين باللجوء إليها مثل السويد وايطاليا وألمانيا، الحملة عبارة عن منشورات يتم توزيعها على شعوب المنطقة تحمل عبارة “شكراً لوجودنا في بلدكم”، مع نص قصير يوضح سبب تواجد السوريين بكثرة في بلدهم ويحثهم على مساعدتهم ولو بالكلمة الطيبة".