استحوذت العمليات القتالية التي دارت ضد "دولة العراق والشام الإسلامية المعروفة باسم "داعش" من قبل قوات المعارضة المسلحة على اهتمام وتفكير السوريين هذا الاسبوع، سواء من خلال مقالاتهم أو بوستاتهم أو تعبيرهم الفني على الفيسبوك.
الهجوم على داعش أثار جدلا كبيرا بين المثقفين والكتاب والمعارضين، حيث انتقد كل من الكاتب حكم البابا والإعلامي موسى العمر و عضو الإئتلاف الوطني ساريه مشعل الهجوم على داعش:
وقد ردّ عليهم المصوّر عبد حكواتي:
أغلبية السوريين موالين ومعارضين كانوا مؤيدين لهذه العملية مع اختلاف درجة التأييد، إذ رأى بعضهم في الأمر ثورة ثانية تصحح مسار الثورة بعد أن هيمنت عليها التنظيمات الجهادية، في حين رأى البعض الآخر أنها مجرد خطوة تأخرت، في حين رأى طرف ثالث أنها مجرد خطوة تكتيكية من قبل المعارضة مع اقتراب موعد جنيف 2 المتوقع عقده في 22 من الشهر الجاري.
أخبار الناشطين والناشطات المعتقلين عند داعش، والتساؤل عن مصيرهم هيمنت على أسئلة السوريين وهواجسهم عشية العمليات العسكرية:
رأى البعض أن هذه العملية كشفت أن قلّة السلاح الذي كانت تتذرع به المعارضة المسلحة لتبرير هزائمها أو عدم تقدمها عسكريا سقطت، فسخر الناشط نائل الحريري قائلا:
ودعت الناشطة سعاد نوفل إلى الاستفادة من الدرس وإخراج المسلحين من المدينة:
السخرية كان لها نصيب كالعادة، حيث سخر الكاتب دارا عبد الله متسائلا عن موعد ثورة الجيش السوري ضد قوات حزب الله وكتائب أبي الفضل العباس التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد:
وفي مدى الفرق بين الكتائب التي طردت داعش وتلك التي تقاتلها، برزت هواجس السوريين، بين من رأى أن الأمر ليس له أي معنى إن لم يكن خطوة في أولى باتجاه خطوات تهدف إلى تخليص اسم الله الذي يستخدمه الجميع شعارا لهم:
وأن استلام النصرة مكان داعش لا يغير من الأمر شيئا
صفحات التنسيقيات والناشطين كان لها وقفات مطولة مع الحدث، سواء من خلال نقل الأخبار الخاصة بالمعارك ضد داعش أو من خلال تصميم صور خاصة تؤكد وجوب مقاتلة داعش وتربط بينها وبين النظام، فصفحة "الشعب السوري عارف طريقو" صممت بروشوا خاصا للأمر مرفق بعبارة "قاوم داعش والأسد. السوري حر للأبد"
أما تنسيقية التأخي الكردية، فقد نشط نشطاؤها في التعبير عن فرحتهم بسقوط داعش من خلال المشاركة في بخ غرافيتي ضدها في شوراع حلب وفي رفع لافتات ضدها: